رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني، أن "إنقاذ الوضع القائم في لبنان، هو مسؤولية الجميع، وليس فقط الحكومة، لأن انهيار البلد هو انهيارنا جميعا، ولا ينبغي تحميل هذه الحكومة وحدها، مسؤولية المعالجة، فالوطن اليوم بحاجة إلى وقفة وطنية واحدة، بعيدا عن الأهداف السياسية لكل الفريق، وحتى الحراك الذي نزل من أجل تحسين حياة المواطن، يجب أن يكون عونا، عند كل طرح، أو مبادرة حل".
وفي كلمة له، أمل الفوعاني أن "تنتهي الحكومة من إعداد بيانها الوزاري، والذهاب لنيل الثقة في المجلس النيابي، وقبل ذلك، عليها أن تنال ثقة الشعب على مختلف انتماءاته الطائفية والمناطقية، لتشكل وحدة داخلية، وتوفير حوار حقيقي بين الجميع، والانصراف لإطلاق ورشة عمل على كافة الأصعدة، ولنبدأ أولا، بوقف الانزلاق، ثم وضع آليات الحلول، ولا بد من إعطاء أولوية للوضع الاقتصادي والمالي، فهما المدخل إلى البدء بمعالجة ما راكمته السنين"، داعياً جمعية المصارف إلى "إيجاد حلول تمكن المواطن من استخدام ودائعه، فلا يجوز التعاطي مع الناس بغموض، فالشفافية هي أول ما يعيد ثقة الناس بهذا القطاع"، معتبراً أنه "لا يمكن فصل ما نعيشه في لبنان عن محيطنا، فمحاولة الأميركي ومعاونه الصهيوني، إنقاذ أنفسهم من تعقيدات سياسية يعيشونها، لا يخولهم إشعال منطقتنا من خلال صفقة مشبوهة، يعطي فيها الأميركي ما لا يملكه، ليرضي جمهورا انتخابيا لا حق له في أرضنا"، مشددا على أن "مواجهة هذه الصفقة، هي باللقاء الأول بين كافة الفصائل، لأن الوحدة الداخلية الفلسطينية، هي التي تفتح باب المواجهة، مع هذا المشروع، وتشكل عاملا رئيسا في إفشال هكذا مخطط".