أمل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في حفل تأبيني في بلدة لبايا ان يحمل البيان الوزاري للحكومة الجديدة خطة اقتصادية واضحة تنهض بالاقتصاد الوطني وتحد من تدهور الاوضاع المعيشية والاجتماعية بما يحفظ القيمة الشرائية للعملة اللبنانية ويلجم التضخم والاحتكار ويحرر لبنان من تبعات الضغوطات والعقوبات المفروضة عليه لإخضاع ارادته وجعله رهينة القروض والديون الخارجية.
وراى ان اولى خطوات استعادة ثقة المواطن بدولته تبدأ بإطلاق يد القضاء واجهزة الرقابة والتفتيش لتقوم بواجبها في استعادة المال المنهوب ومكافحة الفساد والرشى والهدر وترشيد الانفاق بما يرسخ الاستقرار الاقتصادي الذي ينعش القطاعات الانتاجية التي نؤكد على ضرورة دعمها وتوفير مقومات تطويرها من صناعة وزراعة وخدمات وغيرها، من هنا نؤكد ان الانطلاق في الخطط الاصلاحية ممر الزامي لانقاذ الوطن وتحقيق تطلعات كل اللبنانيين التواقين الى عيش كريم واستقرار اقتصادي و نقدي وشفافية في الحكم والادارة .
وشدد على ضرورة ان يتبنى البيان الوزاري الثوابت الوطنية التي حفظت امنه واستقراره وعيشه المشترك ووحدته الوطنية، وفي مقدمها المعادلة الوطنية التي حفظت لبنان وشعبه، ورفض لبنان للتوطين وكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني .
وجدد العلامة الخطيب استنكاره لما يسمى صفقة القرن التي نعتبرها وصمة عار على جبين امتنا التي رفع مجاهدوها ومناضلوها وكل الشرفاء فيها اسمها عاليا بتضحياتهم الكبيرة التي حررت ارضنا فروت دماء الشهداء والجرحى هذه الارض لتبقى مصانة ومحفوظة بصمود الشعب وصلابة محور المقاومة، من هنا فاننا نطالب الحكام والشعوب بالتصدي لصفقة العار المشؤومة بكل الوسائل والامكانيات ورفض مندرجاتها والالتحاق بمسيرة المقاومة والتحرير التي اثبتت التجارب انها السبيل الوحيد لتحرير الارض وانقاذ المقدسات واستعادة الحقوق المشروعة.
وأكد ان "فلسطين ارض مقدسة وهي اغلى واكبر من كل الصفقات والتخلي عنها خيانة للامة وتاريخها وقيمها الدينية والوطنية، ونحن اذ ننوه بالموقف الفلسطيني الموحد والرافض لهذه الصفقة فاننا نحمل كل الاحرار والشرفاء في امتنا المسؤولية الدينية والاخلاقية في دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني".