اشار حزب الاتحاد الى انه تابع بأسف شديد الاخبار المتداولة عن لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو في اوغندا، التي نشرها مكتب هذا الاخير، خاصة بعد اعلان الرئيس الاميركي عما يسمى صفقة القرن المشؤومة التي تدل على ان اميركا تساند الكيان الصهيوني في بناء احلامه المزعومة على حساب الشعب الفلسطيني وهوية فلسطين العرببية.
ولفت الاتحاد في بيان، الى ان "عدم صدور نفي من الجانب السوداني حول حصول هذا اللقاء يؤكد على ان النظم العربية القديمة منها والجديدة، تسير في مسار واحد راضخا للاملاءات الاميركية التي لا حدود لها ، فتتوالى الوعود والاتفاقيات من سايكس بيكو الى وعد بلفور الى الشرق الاوسط الجديد الى الاعلان عن ان القدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني وضم الجولان وتعديل الحدود مع لبنان البرية والبحرية وفق الرغبات الصهيونية والخرائط الاميركية، وان ذلك يدل على ان الامة ما زالت في حالة استسلام ورضوخ كلي للاملاءات الاميركية على حساب السيادة والامن القومي العربي، وان الجماهير العربية مدعوة الى التنبه لمخاطر تلك السياسات التي ستحول الامة الى ملحقات لمشروع شرق اوسطي جديد يقوده الكيان الصهيوني، ويتماهى مع السيطرة الاميركية الاحادية على العالم وفرض ارادتها على الشعوب".
ورأى حزب الاتحاد "ان التغيير العربي يجب ان يكون تغييرا يطال هذه السياسات القطرية المفروضة والمسلوبة الارادة وبناء حركة شعبية عربية موحدة تفرض تغييرا يحقق وحدة الامة ويحافظ على امنها وسيادتها واستقلالها بعيدا عن الاملاءات الخارجية من اجل بناء استقلال عربي يحافظ على امن الامة وسيادتها ونهوضها".