اشار المجلس التنفيذي الجديد للإتّحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني في بيان بعد إجتماعه برئاسة رئيسه غنطوس الجميّل، الى أنّ لبنان يشهد أزمة لا مثيل لها من قبل، خماسية الأطراف طالت الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمالية والأخلاقية سوية. أزمة تهدّد الهوية والكيان، وتطرح الكثير من التساؤلات حول مصير هذا الوطن وبقائه. أزمة فجّرت إنعدام الثقة وأحدثت هوّة عميقة بين الشعب والحكّام. فثورة الناس وغضبهم وسخطهم ما هي إلاّ تعبير صادق عن قلقهم على مصيرهم ومستقبلهم.
واوضح البيان بأن الإتّحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني على ثقة تامّة بأنّ صرخة المواطنين هي بارقة الأمل، ونحن على مشارف المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، وفرصة تاريخية لإعادة بناء لبنان جديد على أسس متينة وراسخة ثلاث: الحرية والعدالة والتّكافل. فعلى الحكومة إذًا، وهي تضمّ طاقات وكفاءات، أن تلتقط هذه اللّحظة المفصلية من تاريخ لبنان وتكون على قدر من هذا التحدّي الكبير.
وذكر بأن الإتّحاد تفاجأ من مسودة للبيان الوزاري اتت مخيبة للأمال في سرد انشائي للمشاكل ووعود وتحاليل عامة مع جداول زمنية تصل الى ثلاث سنوات. وطلب من الحكومة بما تبقى لها من وقت أن تعدل هذا البيان الى برنامج عمل ثوري انقاذي يخلق صدمة ايجابية تعيد بعض من الثقة الى الناس من خلال: الإعادة للناس وقبل مطالبتهم بموجباتهم، حقوقهم الأساسية والبدائية المسلوبة عبر عدد محدد من المشاريع الواضحة و الملموسة (خلق فرص عمل، شيخوخة...) يمكن تنفيذها في مدة لا تتعدى الشهر الواحد. وعدم تكبيدهم أية ضرائب أو رسوم لا بل ازالة أو تخفيض بعضها. إذ أنّ هذا الشعب قد ضحّى بما فيه الكفاية ولا يمكن تحميله أية أعباء إضافية.
واكد انّ الشعب لن ينتظر طويلاَ وسيُحاسب الحكومة على مضمون البيان الوزاري فور صدوره إذا لم تقم بما هو مرجو منها.