اعتبر رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله "أنّ صفقة القرن محطة مفصلية لأجل إعادة صياغة آليات الصراع مع المشروع الصهيوني والدولي الذي لا يستهدف فلسطين فحسب بل كلّ المكونات الحضارية للأمة التي يُراد لها أن تغيب عن استراتيجيات الفعل لتبقى محكومة لخطاب الانفعال".
وفي كلمة ألقاها في اللقاء العلمائي اللبناني ـ الفلسطيني في مدينة صيدا، اعتبر السيد فضل الله "أنّ الهدف هو إسقاط الأمة من الداخل عبر السيطرة على ثرواتها ومصادرة وعيها وإسقاط نموذجها المقاوم والممانع". وشدّد على ضرورة "أن يأخذ علماء الدين دورهم في تعزيز الأفق المعرفي ونبذ ظواهر الغلوّ والتعصّب واعتماد الخطاب الإنساني الذي يرتكز على نهج الحوار والوحدة".
ودعا "الفلسطينين لصياغة الآليات الميدانية التي تعزز العلاقات الداخلية بما يتناسب مع تكريس النهج الجهادي المقاوم الذي تحكمه حسابات القضية بعد أن سقطت كلّ الرهانات على التسوية التي لم تنتج الا التراجعات والهزائم". وأكد "ضرورة الالتزام بالموقف الديني ضدّ المطبّعين من دول وحكام ومؤسّسات واعتبارهم شركاء في مشاريع الاحتلال والظلم والفساد".