دعا البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في مستهل صلاة الليلة من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي اللبنانيين الى "المحافظة على وحدتهم والخروج من خلافاتهم ونزاعاتهم السياسية لانه بوحدتهم حياة وخلاص هذا الوطن. علينا ان نتجاوز كل الخلافات لان الاخطار مداهمة داخليًا بسبب الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي لا يجهلها احد".
وتوجّه الى الاسرة الدولية، قائلا: "نرفض اي نوع من السياسة الدولية التي تحاول تحميل لبنان اثمان كل ما يجري في المنطقة. فلبنان لم يقفل ابوابه بوجه احد، فاستقبل اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 وحمل معهم قضيتهم، ثم استقبل اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري. لا تستطيع الاسرة الدولية السير باغراءات مالية بنيّة توطين الفلسطينيين او السوريين على الارض اللبنانية. الخطورة امام كل ذلك تكمن في خلاف اللبنانيين اذا حصل، ولذلك فاننا نصلي من اجل وحدتهم التي تقفل كل الابواب والشبابيك المشرّعة للسياسات الدولية التي ندفع ثمنها والتي تقرّر عنا. لم يعد باستطاعة لبنان ان يدفع اثمانًا اكثر مما دفع، ولا يمكنه تحمّل وزر السياسة الجديدة المتمثّلة "بصفقة القرن" مع نتائجها الوخيمة والسلبية".
وفي سياق لقاءات اليوم الثلاثاء 4 شباط 2020، إستقبل البطريرك الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "التجمع من اجل لبنان"، ضم انطوان حروق، ماري آنج نهرا، ايلي يشوعي، فؤاد سلامي، جورج زغيب، جوزيف يونس ورالف جرماني وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بالشأن المحلي ولا سيما الإقتصادي منها.