اشارت الجمعية العربية للعلوم السياسية في بيان، الى انه طالعنا الأسبوع الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب برؤيته السياسية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن" وإلى جانبه الشريك الأساسي فيها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو ، والتي شكّل إعلانها إنتهاكا للقرارات الدولية وللحقوق الفلسطينية والعربية ومساسا بالمدينة المقدسة.
ولفت البيان الى أن الجمعية العربية للعلوم السياسية وبما تمثل من نخب أكاديمية في الوطن العربي تدين هذا الإستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني وبقضية العرب المركزية ومقدساتهم، لا سيّما وأن التاريخ لم يشهد هذا الأسلوب في التعاطي مع القضايا الدولية بمنطق "الصفقات" بدلا من "المؤتمرات".
وتابع "وإذ تؤكد الجمعية دعمها لمواقف الشعوب العربية الرافضة لهذه السرقة الموصوفة للأراضي العربية، فأنها تدعو الحكومات العربية إلى مواكبة شعوبها والإندفاع للتصدي لهذا المشروع وعدم الإنجرار إلى تمويل أي مشروع أو صفقة من شأنها إهدار الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. كما وتثني الجمعية على بيان وزراء الخارجية العرب في موقفه الرافض لهذه الصفقة والذي واكب وحدة الموقف الفلسطيني تجاه هذا التحدي الوجودي."
واكدت الجمعية بأن "المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الغطرسة الأميركية والإسرائيلية، في التعاطي مع أقدس القضايا العربية وتدعو الحكومات العربية إلى توحيد جهودها لمواجهة هذا النوع من المشاريع والعمل على دعم قيام دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف، كما وتدعو الدول الكبرى إلى المساهمة في إنصاف الشعب الفلسطيني والتصدي لـ"سرقة القرن" التي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة".