أكد رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، أن "لبنان يتطلع الى وقوف الدول الأوروبية الصديقة الى جانبه في هذه الأزمة"، مشيرا الى أن "لبنان يعرف مدى حرص الدول الأوروبية على استقراره لأن اي اهتزاز في هذا الإستقرار ستكون له انعكاسات سلبية على اوروبا ايضا".
وخلال اجتماعه مع سفراء الإتحاد الأوروبي في السراي الحكومي، شدد على "أننا نتطلع إلى انطلاق ورشة العمل الحكومي فورا بعد نيل الثقة من مجلس النواب اللبناني الأسبوع المقبل"، مضيفا: "تعلمون أن حكومتنا هي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، هم من فئة التكنوقراط، وقد وضعوا أنفسهم في خدمة إنقاذ لبنان من الأزمات النقدية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية. وتعلمون أيضا أن حكومتنا جاءت نتيجة ثورة شعبية انطلقت في 17 تشرين الأول 2019، بسبب أوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة، وتبنت هذه الحكومة مطالب الانتفاضة الشعبية.
ولفت الى أن "الوضع المالي والنقدي للبنان أصبح مقلقا نتيجة عدة عوامل، أبرزها ضغط النزوح السوري الذي ألقى أعباء ثقيلة جدا على لبنان تفوق قدرته على تحملها، خصوصا وأن هذا النزوح استنزف امكاناته وبناه التحتية وقدراته الاقتصادية، كما تسبب بارتفاع نسبة البطالة بين اللبنانيين"، مشيرا الى أن "بناء شبكة أمان اجتماعي للعائلات الأكثر فقرا أصبح ضرورة ملحة في لبنان، لحماية الاستقرار بكل عناوينه. إن لبنان يتطلع إلى وقوف الدول الأروبية الصديقة إلى جانبه في هذه الأزمة، وهو يعرف مدى حرص الدول الأوربية على استقراره لأن أي اهتزاز في هذا الاستقرار ستكون له انعكاسات سلبية على أوروبا أيضا".
وشدد على أن "لبنان يحتاج اليوم إلى مساعدة عاجلة على مختلف المستويات، في الكهرباء والأدوية والمواد الغذائية والمواد الأولية، وهو يوجه دعوة إلى الدول الأوروبية لفتح خط ائتمان ضروري لتأمين حاجات لبنان. كما أن لبنان، ينتظر أن تبدأ مفاعيل مؤتمر سيدر بالترجمة سريعا، خصوصا وأن الحكومة وضعت خطة الإصلاحات الضرورية التي تتلاءم مع برنامج مؤتمر سيدر. لذلك، وكما هو موضح في البيان الوزاري، سيتم إنشاء لجنة مشتركة بين الوزارات لمتابعة جميع التطورات وخطوات التنفيذ المتعلقة ببرنامج سيدر عن كثب".
بدوره، هنأ سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، دياب بتشكيل الحكومة، مشيدا بها وبالوزراء الجدد، وقال: "اللقاءات الأولية التي جمعتنا بالوزراء الجدد مشجعة، وهم ملتزمون بالعمل الجدي".