يطلق العابرون على طريق النبطية-اقليم التفاح على نهر الزهراني المحاذي للطريق اسم نهر القتلى، نظرا للحوادث الكثيرة التي تحصل على جانبيه. آخرها كان عندما طاف النهر على جسر "الست زبيدة" وغرقت سيارة بيك اب فيها أحد المواطنين، وبقيت في المياه لليوم التالي حيث انتشل المواطن جثة هامدة.
تسمية جديدة تطلق على هذا النهر في هذه الأيام، وهو نهر النفايات، نظراً لما يُرمى في اراضي حومين الفوقا القريبة من مجرى النهر وبقايا الاطعمة التي تُرمى فيه وتطفو فوق المياه المتدفقة الى نهاية المجرى عند جسر الزهراني.
إلا أن المشكلة الحقيقيّة في هذا النهر تكمن في أنه يجفّ اعتبارا من اول شهر أيار من كل عام، من دون ان تلجأ الدولة الى تجميع مياهه في سدود لاستخدامها في الريّ والتنمية الزراعيّة خلال فصل الصيف تطبيقا لمخطط مرسوم وموجود في وزارة الطاقة والمياه منذ 7 سنوات.
في هذا السياق، أوضح رئيس بلدية حبّوش علي نعمة، في حديث مع "النشرة"، ان "البلدية قامت بتنظيف المجرى على نفقتها، وهي تطمح لان تقوم الوزارات المعنيّة بتنفيذ مخطّط اقامة 3 سدود في الوادي الاخضر"، معرباً عن أسفه من "جفاف النهر خلال فصل الصيف دون أيّ حل، وهو ينبع من نبع الطاسة ويجري على حدود بلدات جرجوع، عربصاليم، كفررمان، الوادي الاخضر، حبوش، حومين الفوقا، عزة، دير الزهراني، بفروة والحجة ويصب في البحر عند جسر الزهراني دون الاستفادة من مياهه".
ولفت نعمة إلى أنه "في حال اقامة السدود وتخزين المياه، سنتمكّن من تجميع 150 الف متر مكعب لاستخدامها خلال الصيف في التنمية الزراعية والريفية والري الزراعي والاقتصادي".
من جهته، أشار الرئيس السابق لبلدية عربصاليم محمود حسن إلى أن "الأراضي الزراعية المحيطة بنهر الزهراني شهدت في السبعينات نهضة زراعيّة، تمثلت بزراعة القمح الذي كان يطحن في مطاحن حبوش-عربصاليم، والارض كانت تزرع بالجوز والزيتون والليمون، فكانت التنمية الزراعية في عزّها"، مطالباً "الحكومة ووزارة الطاقة والمياه باقامة السدود الثلاثة عند الوادي الأخضر-جرجوع-عربصاليم لأنّها تساهم في التطور الاقتصادي والتنمية والتقدم الزراعي والسياحي".