أكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس في احتفال تأبيني في بلدة الزرارية، أن "انتفاضة 6 شباط ليست مذهبية ولا طائفية، بل ثورية وطنية، نقلتنا من عصر إلى آخر، وخصوصا أن البعض نسي أو تناسى أن مناطق الضاحية الجنوبية وبيروت كانت تتعرض لقصف وإذلال وقتل وخطف، ومناطق في الجنوب أيضا بعد أن استطاع العدو الإسرائيلي الوصول الى بيروت واحتلال معظم المناطق اللبنانية حتى الجبل عام 1982، وبعدها حصلت انتفاضة السادس من شباط التي نقلتنا من العصر الإسرائيلي إلى عصر المقاومة".
ولفت الى "أن المنطقة تتعرض اليوم إلى مؤامرة كبرى بعد أن أعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية المشروع المخطط له وليس المفاجىء، ومن الإدارة الأميركية وليس شخص رئيسها"، معتبرا أن "الخاسر الأول مما يسمى صفقة العصر هو الشعب الفلسطيني، وهذا لا يعني أننا سنقبل بهذا المشروع، والخاسر الثاني الأردن، والخاسر الثالث لبنان الذي يرزح تحت ضغوط اقتصادية ومالية بهدف أن يقبل لبنان بالتوطين مقابل كمية كبيرة من المال، وإلا فإن الحصار المالي والاقتصادي سيشتد أكثر، أما الخاسر الرابع فهي مصر حيث أن جزءا من سيناء سيؤخذ".
ورأى أن "هذا المشروع سيواجه من خلال وحدة الصف الفلسطيني والمقاومة. وما عملية دهس جنود العدو داخل فلسطين المحتلة إلا عمل مقاوم، ما يؤكد أن الفلسطيني الأعزل يستطيع أن يقاوم بسيارته، بالسكين، بالبندقية وبأي طريقة ممكنة، حيث أن لا بديل عن المقاومة لاستعادة الأرض"، مشددا على أنه "في لبنان، لا يمكن التوطين، حيث أنه دستوريا أمر مرفوض، وهو وارد في مقدمة الدستور، كما أنه مرفوض شعبيا من الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وتوقف "عند وجوب أن تأخذ حكومة حسان دياب الثقة، كي تبدأ العمل بشكل جدي، بملفات أساسية ومهمة، الملف الأول موضوع المصارف وحجز أموال المودعين الذي يجب أن ينتهي"، مشيرا الى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري كشف عن مسألة خطيرة جدا بأن رؤساء خمس مصارف قد هربوا أموالهم إلى الخارج".
واعلن ان "مسؤولية الحكومة بعد نيل الثقة مسؤولية كبيرة، وسنراقبها ونحاسبها، ويجب أن تنجح. ولكن البعض يستبق الأمور بأن الحكومة ستفشل لأنهم يريدون خراب البلد ولا يريدون حكومة ولا استقرارا خاصة من نراهم على شاشات التلفزة، مع العلم أننا مع الحراك الحقيقي واهدافه، أما بعض من يسمون أنفسهم قيادات الحراك فتاريخهم أسود ومعروف، بانتماءاتهم وبارتباطاتهم وبالأسماء، لذلك يجب أن تعطى هذه الحكومة فرصة لكي تقوم بواجبها ومسؤولياتها".