ذكر مراسل "النشرة" في البقاع، أنّ "الثلوج اكتسحت بعض قرى راشيا والبقاع الغربي، حيث فرضت حصارًا على المناطق الجبلية العالية خلال ساعات الصباح كينطا ودير العشاير وبكا وعين عطا ميدون، قبل أن يمتدّ تأثيرها إلى القرى الأقل ارتفاعًا (1300 متر) في عيحا وراشيا ولبايا، الّتي تستعد لاستقبال الثلوج خلال ساعات بعد الظهر".
وبيّن أنّ "منذ الصباح الباكر، تعمل الجرافات التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل بمؤازرة عناصر مراكز جرف الثلوج في مركز ينطا، على جرف الثلوج وفتح الطرق". ونوّه رئيس المركز هشام سلامة إلى أنّ "جرافات الأشغال مع معظم عناصر مركز ينطا، تعمل على فتح الطرق ولا سيما طريق ينطا - دير العشاير الّتي أغلقتها الثلوج صباحًا".
وركّز المراسل على أنّ "انقطاع التيار نتيجة التقنين ووقوع بعض الأعطال بفعل الرياح الشديدة، أدّى إلى الاعتماد على المولدات الخاصة، في وقت اقتلعت فيه الرياح الشديدة بعض الأشجار وتشلّعت بعض الخيم الزراعيّة البلاستيكيّة، بحسب عدد من المزارعين في البقاع الغربي وراشيا"، كاشفًا عن أنّ "بعض مخيمات النازحين السوريين تحوّلت إلى برك ومستنقعات عائمة في البقاعين الغربي والأوسط وبعض الخيم في قضاء راشيا، حيث أدّت غزارة الأمطار والسيول إلى إغراق عدد منها، وشلّعت الرياح الشديدة بعض الخيم، فهرعت الفرق التابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية إلى إغاثة العائلات المنكوبة بمتابعة ميدانيّة من منسق خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية في وزارة الشؤون الاجتماعية في البقاع حسين سالم، من أجل مساعدة العائلات المشردة".
في هذا الإطار، أكّد رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ رئيس بلدية راشيا صالح أبو منصور، "تجهيز آليّات جرف الثلوج وتركيب سلاسل معدنيّة لها وصيانتها من أجل فتح الطرقات"، لافتًا إلى أنّه "تمّ تجهيز سيارة إسعاف رباعيّة الدفع تابعة لبلدية راشيا للتدخل الاستشفائي حيث تدعو الحاجة، إضافة إلى تأمين كميّات ملح لرشها على الطرق عند تكون الجليد".
وأشار إلى "جاهزيّة عناصر شرطة اتحاد البلديات وشرطة بلدية راشيا للمساعدة والتدخل، إضافة إلى التنسيق مع الأجهزة المعنيّة الأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر وجهاز القائمقامية"، مفيدًا بـ"وضع الخط الساخن 76909767 في خدمة المواطنين لاستقبال المراجعات والإبلاغ عن أي حال طارئة من أجل التدخل الفوري، إضافة إلى مجموعة من المتطوعين من أصحاب سيارات الدفع الرباعي المجهزة للتدخل والمساعدة".