ترأس رئيس دير مار مارون- عنايا الأباتي طنوس نعمة، قداسا إحتفاليا لمناسبة عيد مار مارون، في كنيسة الدير، عاونه فيه لفيف من الكهنة، وحضره رئيس البلدية بطرس عبود، مختار البلدة نسيب عبود، وحشد من أبناء البلدة والجوار والمؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأباتي نعمة عظة تحدث فيها عن حياة القديس مارون "الذي معه أنشئت الطائفة المارونية التي عمرها 1600 سنة، وكان منصرفا الى الصلاة بعيدا عن السياسة".
وأشار إلى أنه "في داخلنا هناك كثير من الأمور التي تبعدنا عن بعضنا البعض، ولدينا مصالح خاصة نبحث عنها في كل الميادين، إلا الصلاة التي تقربنا من الله، ومار مارون ترك كل شيء وذهب إلى البرية يصلي هناك، نصب خيمة وعاش فيها بعيدا عن كل الأفراد، وبحث عن دور له يكون كالواسطة بين الله والإنسان، فأصبح مدرسة نسكية قوامها: أن نبتعد عن كل ما يؤذي أخينا الإنسان".
ولفت إلى أن "مار مارون فتح مدرسة رهبانية إنضم إليها الآلاف من الرهبان، وكانوا على نمط عيشه وصلاته الواحدة، وحتى القديس شربل ابتعد عن المجتمع وتنسك في المحبسة يصلي من أجل المحبة والفرح والسعادة التي هي تعاليم الله، وهكذا كان أول ما قام به مار مارون في حياته أنه قتل الشيطان".
ورأى أن مار مارون "قام بشفاء حالة الإنسان من خلال صلاته، وبفضل النعم التي أغدقها الرب يسوع عليه"، مشيرا الى أن عجائب القديس شربل "تطال أشخاصا مسيحيين وغير مسيحيين، كما جعل القديس مارون من الإنسان صورة للرب، ونحن اليوم الموارنة إتكلنا على السياسة، وتحول كل واحد منا الى زعيم، وجاءت التكنولوجيا، فهذا كله يضر بالإنسان".
وفي ختام القداس، تلقى نعمة والكهنة التهاني بالعيد.