توجه راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر الى فخامة الرئيس رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة قائلا "لاجلكم نصلي في صباح هذا العيد ولاجل المسؤولين في الوطن حتى يكون ذكركم بعد العمر المديد طيبا".
وخلال قداس عيد مار مارون في كنيسة مار مارون الجميزة بحضور الرئيس ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب، قال "ايها المسؤولون اننا ائتمناكم على احلامنا ومستقبلنا تذكروا ان السلطة خدمة، نريد ان نحيا حياة انسانية كريمة وتعبنا من المماحكات العقيمة، ومللنا من القلق على مستقبل اولادنا، ونريد منكم خطابات تبث الامل وافعالا نبني، نريد مبادرات تبث الامل وخطابات تجمع نريدكم قادة مسؤولين، الا يحرك ضمائركم نحيب الام على ولدها الذي انتحر امام ناظريها بعد عدم قدرته على تامين حاجيته، الا يستحق هذا الموت ابعاد الفاسدين من بينكم؟ ودعا المسؤولين للشروع في التعاون لانقاذ وطننا من الانهيار الاقتصادي، فماذا تنتظرون؟
وتابع المطران عبد الساتر "الا يستحق عشرات الألوف من اللبنانيين الذين انتخبوكم ان تصلحوا الخلل في الاداء الاقتصادي والسياسي والمالي والاجتماعي وان تعملوا ليل نهار مع الثوار لتأمين عيشة كريمة والا الاستقالة اشرف، ليس زعيما سياسيا من يشجع على التفرقة ومن يحسب الوطن ملكية له ولاولاده من بعده ويحتكر السلطة ويظلم من وثقوا به". وشدد على ان الزعيم الاصيل هو الذي يختار ان يثبت في ارضه في وقت الضيق حتى الاستشهاد ويتنكر لمشاريعه ومصالحه الشخصية حتى نكران الذات ويقول الحقيقة. واكد ان الزعيم الوطني هو الذي يقاوم التوطين والتجنيس للحفاظ على وجه لبنان الرسالة وحق كل نازح للعودة الى بلده".
وتابع "يا فخامة الرئيس تكلمتم في خطاب القسم على خطة اقتصادية شاملة واكدتم ان الدولة دون مجتمع مدني لا يمكن بناؤها، اليوم لا نزال نؤمن ان كل هذا الالم لن يذهب سدا ونرجو نحن الذين نعاني الخوف من الفقر والحرمان من ابسط مقومات العيش الكريم، ان تستيقظ الضمائر ويقوم القضاء بدوره في المحاسبة بشفافية، خوفي ان ينفجر الناس وان يختاروا الرحيل سعيا خلف اوطان جديدة فيزول لبنان، نصدق نحن اللبنانيين، انكم مع من انتخبناهم مسؤولين علينا لن تخذلونا والا الويل لنا جميعا".