يتداول عدد من سفراء الدول الغربية المعتمدين لدى لبنان والتي تؤيد دولهم الثورة بما يمكن ان تكون عليه الحالة الأمنية في الطرق المؤدية الى مجلس النواب اليوم الثلاثاء بمناسبة انعقاد اول جلسة لمناقشة البيان الوزاري لنيل الحكومة الثقة .
ويعود سبب التداول الذي لم ينقطع امس الى ان الثوار سيعمدمون الى عرقلة وصول النواب الى مقر المجلس لمنعهم من مناقشة البيان الذي سيطرحه ر ئيس الحكومة حسّان دياب عليهم لانهم اي الثوار يعتبرون إن لا تمثلهم ولا يمحضونها الثقة ويطالبون من الكتل النيابية التي لا ستعارض الحكومة عدم حضور زئيسها وأعضائها جلستي اليوم وغد الاربعاء . الا ان ايا من المعترضين من الكتل او النواب المنفردين لن يتجاوب معهم حتى يوم امس .
وعلمت "الشرق الاوسط" ان سفيرا مقيما في بيروت بلاده عضو في "المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي والامني" لم يخف مخاوفه خلال تشاوره مع زملاءه في المجموعة من ان يحصل صدام بين القوات الامنية المكلفة تأمين الطرق للنواب ولرئيس واعضاء الحكومة للوصول الى مقر المجلس اايوم و غد لمحض الحكومة الثقة بعد مناقشة البيان الوزاري الذي تعرّض الى هجمات قاسية من معارضي الحكومة .
وايدّ زملاء السفير في المجموعة مخاوفه عندما علموا بالاجراءات التي اتخذت في مجلس الدفاع الاعلى الذي انعقد يوم الجمعة الماضي لمنع اي متظاهر يحاول ان يمنع اي نائب من المرور الى ساحة النجمة بالقوة اذا لم يقبل بالإقناع هذا ما سيؤدي الى صدامات والى ارغام الثوار على التراجع في التعبير عن رأيهم . ومما يؤكد ذلك ان التسريبات التي نشرت عن مداولات المجلس جعلت السفراء الاعضاء في المجموعة يتهيبون ما اتخذه المجلس وسارع اكثر من سفير الى الطلب من جهات رسمية سياسية وأمنية المعالجة الهادئة من دون ان يعني ذلك ان الدول الداعمة للثورة هي ضد انعقاد جلسات لنيل الثقة .
ولفت السفير الى استنفار ديبلوماسي غربي متدرج بدا امس الاثنين لمواكبة تفاصيل ما يمكن ان يحدث يومي جلسات الثقة من تسهيل او عرقلة . كما ستنشرالسفارة امنيين
اوديبلوماسيين او موظفين نهار الثلاثاء لمراقبة انتقال النواب بسلام او بمنع الثوار لهم الوصول الى قاعة البرلمان وردة فعل القوى العسكرية الثورية عليهم .
ورأى ان يوم 11شباط 2020 هو يوم ^مفصلي في تاريخ الثورة فتكون حكومة مواجهة التحديات متجاوزة ما كانت وعدت به من انها مع الثورة ومع مطالبها على الرغم من انها تردد في ساحات الاحتجاج ان اهلها هم ضد الحكومة .
واعرب عن خشيته من صدام قد ينقل البلاد الى مرحلة جديدة قد يشوه ما حققته الثورة. تنتقل حكومة مواجهة التحديات كما اسماها الرئيس حسان دياب الى حكومة مواجهة الثورة وينتهي بذلك دعمه لها كما دأب على تصريحه منذ ان كلًف تشكيل الحكومة . غدا سيكون يوم اختبار حاسم ينتظره ٠اللبنانيون كما الغربيون .