أنجز اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتعاون مع شركة "خطيب وعلمي" للتخطيط، "خطة سير متكاملة لمنطقة الضاحية الجنوبية بعد درس معمق وجهود طويلة، وعمل ميداني شاق وستظهر أولى معالم الخطة الشاملة قريبًا".
وأوضح أنّ "الخطة تلحظ نوعَين من المشاريع: الأوّل هو حصرًا من مسؤوليّة الدولة، قوامه الطرق الدولية والأوتوسترادات، الأنفاق والجسور والتجهيزات اللوجيستيّة الضخمة ذات التكاليف الباهظة. وآخَر متعلّق بالبلديات وعلى رأسها الاتحاد، وقوامه الطرق الفرعية ووجهات السير والوسطيّات والإشارات التوجيهيّة، الّذي هو أيضًا في جزء منه يفوق قدرة الاتحاد لكنّه يتحمّله".
ولفت الاتحاد إلى أنّ "الخطة الّتي بدأ تنفيذها مطلع الشهر الحالي، مقسمة على ثلاث مراحل: الأولى منها ستنجز في الجزء الأوّل من العام الحالي، وهي تحديد جديد لاتجاهات السير، تحويل لبعض الخطوط في اتجاه واحد او اتجاه معاكس، وضع إشارات توجيهيّة وإرشاديّة وتحذيريّة ومرايا (ممنوع الوقوف، ممنوع المرور، اتجاهات، إلخ ...)، إضافة إلى إنشاء جزر خضر لتنظيم اتجاهات السير وإنشاء الوسطيّات والفواصل في الطرقات الرئيسيّة".
وذكر أنّ "الدراسة الّتي طبّقت على نظام العرض الافتراضي "سيميلايتور" لحركة الآليّات في الضاحية، تبيّن أنّ أغلبيّة السيارات تتوقّف في زحمة السير عند التقاطعات والطرق الفرعيّة ذات الوجهتين وانتظار الدخول والخروج من المواقف الجانبيّة"، مشيرًا إلى أنّ "قوام فكرة تحديد وجهة سير واحدة يهدف إلى زيادة انسيابيّة حركة الآليّات، الإسراع في تجوالها، وإيجاد مواقف جانبيّة على طرفي الطريق".
كما بيّن أنّ "إنجاز هذه المرحلة في أنّها تكمن في تخفيف الزحمة وتقليل الوقت المستغرق للوصول إذا اعتمدت وجهة سير واحدة. والخطة الكاملة أشبه بواقع مكبّر عن حال السير اليوم في منطقتي برج البراجنة والشياح، حيث زحمة السير الخانقة في المنطقتين وصعوبة ايجاد مواقف للسيارات. وبعد تطبيق الخطة المصغرة في المناطق المذكورة، سيساهم في تسريع حركة الآليات وتنظيم للمرور".
ونوّه الاتحاد إلى أنّ "السائقين سيلاقون في البداية الصعوبات قبل حفظهم لوجهة سير الشوارع. لذلك، تشمل الخطة توزيعًا جديدًا لإشارات التوجيه والإرشاد والتحذير، إضافة إلى المرايا والجزر والوسطيّات، على أن تُفرز عناصر من شرطة البلديات لمدة، تساعد وتوجه السائقين لمعرفة سبل العبور". وركّز على أنّ "بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة من الخطة، ضمن القسم المعني بمسؤوليّة البلديات والاتحاد، فإنّ دراستهما جاهزة، لكنّها تحتاج إلى بعض الترتيبات الماليّة واللوجستيّة".
وأكّد أنّ "الهدف العام "ضاحية من دون عوائق" أمام حركة الآليات: لا زحمة، لا اختناق في المواقف ولا فوضى في النقل العام. كلّ شيء معد وفق دراسات دقيقة، لكنّه سيحتاج إلى العمل بهدوء ورويّة وتخطيط دقيق، وخصوصًا أنّ أغلبيّة المشاريع ستتقاطع مع رؤية التنظيم المدني في الدولة، وإمكانات وزارة الأشغال العامة والنقل، والوضع المالي في البلد".
وأورد الاتحاد بعض الشوارع الّتي ستتحوّل فيها وجهات السير خلافًا لما هو حاليًّا:
"- خط المشرفية - بئر العبد: اتجاه واحد مع متفرعاته جنوبا.
- خط عين السكة - حارة حريك - ساحة الغبيري: اتجاه واحد مع متفرعاته شمالا.
- الزغلول: اتجاه واحد من ساعة معوض باتجاه خط بئر العبد، اضافة الى توسعة الشارع.
- مفرق مسجد القائم: اتجاه واحد شرقا.
- محطة الكهرباء: استحداث فتحة في وسطية جادة هادي نصر الله في اتجاه الكفاءات فقط.
- جسر المشاة عند جادة الشهيد هادي نصر الله: اتجاه من الشرق إلى الغرب.
- مفرق مدرسة المهدي عند جادة هادي نصر الله: استحداث فتحة في وسطية الجادة - افران "الوفاء".
- مثلث الرحاب - السفارة الكويتية - ميدان السيد عباس الموسوي: اتجاه واحد.
- خط مسجد الإمام الرضا في بئر العبد: اتجاه واحد.
- محيط مجمع سيد الشهداء: اتجاه واحد.
- الطرقات الداخلية في نطاق البلديات: اتجاه واحد
وتسهيلًا لمرور الآليّات تشمل المرحلة الأولى:
- جزر خضر لتنظيم اتجاهات السير ومنع المرور المعاكس.
- تركيب إشارات توجيهيّة.
- تركيب إشارات إرشاديّة وتحذيريّة.
- تركيب مرايا.
- تخطيط الشوارع بالمسامير الفوسفورية.
- تخطيط ممر للمشاة.
- إنشاء الوسطيّات والفواصل في الطرق ذات الاتجاهين".