أكد أمين سر مجلس الشعب السوري رامي صالح أنه من المتوقع أن يصوّت اليوم مجلس الشعب على الاعتراف بالإبادة الأرمنية الجماعية التي ارتكبها الحكام العثمانيون في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، موضحاً أن التاريخ العثماني مملوء بالمجازر بحق مكونات الشعب السوري سواء أكانوا أرمنيين أم سريانيين.
وسيدرج المجلس على جدول أعماله اليوم تقرير لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية حول إدانة عمليات الإبادة الجماعية للأرمن وسواهم من مكونات الشعب السوري المرتكبة من قبل الحكام العثمانيين الأتراك نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وفي تصريح لـ"الوطن" السورية، أكد صالح ان الاعتراف موجود سابقاً لكن كان من الأولى لمجلس الشعب تأطيره من خلال إصدار قرار بهذا الخصوص، موضحاً أنه من المتوقع أن يعرض التقرير على المجلس ومن ثم يفتح باب النقاش وبعدها يتم التصويت عليه. واعتبر أن هذه الخطوة هي استجابة لنبض الشارع السوري باعتبار أن كل السوريين يعترفون بهذه المجزرة، مشيراً إلى أن الغاية منها أيضاً أن تكون وثيقة بيد البرلمان السوري ليكون هناك اعتراف أكثر من البرلمانات العالمية.
واعتبرت رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية نورا أريسيان أن هذا القرار تاريخي، مؤكدة أن اللجنة تقدمت بهذا المقترح. وفي تصريح لـ"الوطن" أشارت أريسيان إلى أن أكثر من 30 دولة اعترفت برلماناتها بالإبادة وأدانتها، لافتة إلى أن هناك العديد من أعضاء المجلس طرحوا موضوع الإبادة تحت القبة وفي عام 2015 تم تخصيص جلسة بالذكرى المئوية لهذه الإبادة.
سفير سوريا في جمهورية أرمينيا محمد حج إبراهيم أثنى من جهته على هذه الخطوة، معتبراً أن الذين ارتكبوا المجازر بحق الأرمن هم أنفسهم الذين يرتكبونها حالياً بحق الشعب السوري عبر الجماعات الإرهابية. وأشار إبراهيم إلى أن المطلوب هو الاعتراف بهذه الإبادة وخصوصاً أن الدولة العربية المعترفة بهذه المجزرة هي لبنان فقط.