اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أنه "لقد ولى الزمن الذي يصنع فيه الآخرون من المستكبرين تاريخنا ومستقبلنا، لتصبح الأمة هي التي تصنع مستقبلها وتؤسس حاضرها، وهذا الاتجاه العظيم الذي حمله قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني وهو الاسلام العظيم".
ولفت قاسم، في ذكرى انتصار الثورة الايرانية الى "أننا أمام مرحلة جديدة بعد انتصار الثورة الاسلامية، وهي مليئة بالخيرات، فإيران ثورة النصر والحياة والاسلام، وايران لا تحتاج لقواعد وضوابط وحدود وجغرافيا، انتلقت من الامام الخميني وتبث الايمان الذي لا يحده جغرافيا ولا قواعد عسكرية، ونقول للشعب الايراني المسلم لم تنتصر وحدك، بل نصرتنا معك ونصرت المستضعفين حول العالم، فمنذ أن انتصرت هذه الثوة المباركة والخيرات في منطقتنا والعالم لا حدود لها".
ورأى قاسم أن "المنطقة متجهة نحو الانتصارات والتحرير وطرد أميركا وتحرير القدس، ونحن أمام خارطة طريق ثورية لتغير المنهجية التي أرادت أميركا وحلفاؤها فرضها على المنطقة، وايران نموذج للشموخ والقوة، تبني قوتها وتتماسك من خلال شعبها، لتواجه التحديات، وهي مستقلة بحق، ولا يستطيع أحد أخذها الى طرق أخرى، وعملت على الوحدة بين السنة والشيعة، فمدت يدها الى كل دول المنطقة لتتعاون معها، لكن دول الخليج لم يتعاونوا معها، والكثير من هذه الدول تآمرت على ايران ومع ذلك لا تزال ايران تطالب بأن ننسى الماضي ونحافظ على أمن الخليج معا للابقاء على خيرات،ه وايران تثق بالنصر الالاهي".
وأعلن قاسم أن "دماء قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تحولت الى ثورة جديدة"، متوجها الى الأميركيين بالقول "لقد مكنتم الشهيد قاسم سليماني أن يؤدي وظيفة لم يكن سيتمكن من أدائها لولا استشهاده، ودمائه رفعت شعارا سنراه قريبا انشالله وهو خروج القواة الاميركية العسكرية من كل المنطقة، وهو مشهد سنراه عما قريب".
وعن صفقة القرن، علق قاسم قائلا: "انها صفقة بلا حياة ولدت ميتة لا قابلية لها بأن تحيا لأنه لم يوجد فلسطيني واحد وافق عليها وكل دول العالم في الشرق والغرب استنكروها بلطافة او قوة بحسب مواقعهم السياسة، والذين حضروا مناسبة اعلان الصفقة هؤلاء خاضعين للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومجبرين".
وفي الشأن الداخلي أشار الى "أننا كـ"حزب الله"، نحن جزء لا يتجزأ لبناء الدولة، وشاركنا في حكومة دياب لننقذ البلد، و هذه حكومة الزمن الصعب ومن حقها أن تأخذ فرصة للعمل، ولا يستطيع أحد ألتهرب من المسؤولية، لأن هذه الحكومة أتتت وفق اختيار المجلس النيابي الممثل للشعب، واذا فشلت هذه الحكومة سيفشل ويغرق الجميع معها"، مشددا على أنه "تقع على الحكومة اليوم مسؤولية معالجة تفلت الدولار ومكافحة الفساد والدخول بخطط ذات رؤية سياسية بعيدة".