أعلن المكتب الاعلامي لـ"حزب الكتائب اللبنانية" أنّ "وفدا من المكتب السياسي لحزب الكتائب زار مقر منظمة العمل الشيوعي في لبنان، واستقبله وفد من قيادة المنظمة".
ولفت في بيان، إلى أنّ "الفريقين تداولا خلال اللقاء بالأسباب الفعليّة للأزمة الّتي تعصف بلبنان، والّتي أدّت إلى وضعه في دائرة الحصار السياسي والعقوبات المالية"، موضحةً أنّها تطرّقا أيضًا إلى "طبيعة السياسات الاقتصاديّة والماليّة القائمة على الهدر والفساد ودفعت بالوطن نحو حال الانهيار، في ظلّ إمعان قوى السلطة كافّة في اعتماد نهج المحاصصة الطائفيّة والفئويّة والفساد السياسي، ومواصلة تهربها من مسؤولياتها الوطنية في إيجاد العلاجات الفعلية للأزمات الّتي تعصف بالبلد على مختلف الصعد السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والّتي تهدّد مصيره الكياني والوطني، في ظلّ إصرار بعض تلك القوى على إبقاء لبنان ساحة مرتهنة للحروب الأهليّة القائمة على الانقسامات الطائفيّة والعرقيّة في دول الجوار؛ في وقت تهدّد "صفقة القرن" بمندرجاتها كافّة ليس إنهاء القضية الفلسطينية فحسب، بل فرض توطين اللاجئين الفلسطينين، خلافًا لإرادة اللبنانيين والفلسطينيين".
وأشار المكتب الاعلامي الى أنّ "الجانبين أكّدا أهمية الانتفاضة التاريخية للبنانيين وضرورة استمرارها في مواجهة سياسات قوى السلطة، والتصدي لممارساتها القمعية، واعتبرا أنّ إصرار الأجهزة الأمنية في الاعتداء على الحريات العامة هو وسيلة لارهاب المواطنين ومصادرة حقهم في التعبير". وبيّن أنّ "الجانبين اتّفقا على السعي لتطويرها والارتقاء بالشعارات التي رفعها اللبنانيون في الساحات، نحو بناء دولة مدنية حديثة، عبر مسار نضالي سياسي اجتماعي متعدد المسارات والميادين، نحو بناء دولة ديمقراطيّة تعبّر عن مصالح الغالبية الساحقة من اللبنانيين المتضررين من هذا النظام وفساده المستشري، واشراكهم في الدفاع عن وطنهم وارض بلادهم، والنضال لإنتزاع حقوقهم المهدورة ومطالبهم المشروعة التي توحد بين أطيافهم، وتضع حداً لسياسات تعميق الانقسامات الطائفية والتشرذم القائمة على ثقافة التخوين والإلغاء". كما ذكر أن "الفريقين السياسيين اتفقا على متابعة التواصل والحوار حول مختلف القضايا المشتركة".