إستنكر الشيخ ماهر حمود كلام المحللين السياسيين والمطلعين الذين يكررون كلام الاميركيين عن "اما الجوع والانهيار واما حزب الله، واننا سنخوض حربا اقتصادية ضد لبنان طالما انه يحتضن حزب الله والمقاومة"، مستغرباً "لماذا لا يكون الموقف اللبناني واضحا مثل وضوح هذا التهديد ؟".
واعتبر خلال خطبة الجمعة أنه "اذا ما تمت المصارحة فان الجميع مدعو لتوحيد الصف على قاعدة ان احدا من اللبنانيين لن يكون مستعدا لان يسلم جزءا كبيرا من اللبنانيين للأميركي وان يتنازل عن قسم من الشعب اللبناني كان له دور مميز في تحرير لبنان وإعادة الثقة به، يفترض ان الجميع سيقفون الموقف المطلوب، حتى اخصام المقاومة لن يستطيعوا ازاء هذا الوضوح ان يقفوا غير الموقف العام".
واشار إلى أن "الجدل اليومي حول المستحقات واليوروبوند وسعر الدولار وانخفاض الليرة، بل حتى فساد المسؤولين، يصبح هذا الجدل في موقعه الطبيعي كرقم ثان في الجدال اليومي اللبناني وليس الاول في سلم الاولويات، وعندئذ لن نحلم بأي حل "جزئي" تأتي به الحكومة هذه ام غيرها".
وأكد حمود أنه "سبق لنا ان انتصرنا على اميركا مرات ومرات، سيقول المحاور هذه انتصارات عسكرية ولكن هذه حرب اقتصادية قاسية تختلف في ادواتها وتفاصيلها، نقول نعم، ولكن اميركا فشلت في اكثر من مكان في العالم حتى في الحرب الاقتصادية، فشلت في ايران وفشلت في الصين، ولعل الايام القادمة ستثبت ان فشل اميركا في صراعها الاقتصادي مع الصين جعلها تلجأ الى حرب من نوع آخر، الحرب الجرثومية، فلا شيء يمنع على الاطلاق ان تكون جرثومة الكورونا قد عُمل على زرعها وتحضيرها في المختبرات السرية التابعة للمخابرات المركزية الاميركية وتم ارسالها الى الصين بعد ان تأكدوا من فاعليتها، وعندما سيكتشف ذلك سيكون ذلك انتصارا لكل شعوب العالم المستضعفة التي تعاني من الجرائم الاميركية المستمرة والله اعلم".
ولفت حمود إلى أنه "على كل حلفاء اميركا الذين يزعمون ان الحل يكون بالتجاوب مع المطالب الاميركية كائنا ما كانت هويتها وقسوتها، ان يراجعوا مصير عملاء اميركا وحلفائها وكيف تُركوا في فيتنام وجنوب لبنان، بل كيف تُركوا لمصيرهم المحتوم دون اية رأفة اميركية، ولعل مثل شاه ايران هو الاوضح والأمثلة كثيرة".