سألت نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للشؤون السياسية، مي خريش "هل أن يقوم مَن وضع خطة الكهرباء، بالعمل على إفشالها؟"، مبيّنةً أنّ "الهدف من الخطة كان الوصول إلى جباية نقدّر بـ255 مليار ليرة، وقبل أن تندلع الثورة في 17 تشرين الأول 2019، وصلت الجباية في شهر أيلول إلى 275 مليار. الخطة كانت تحقّق أهدافها، لولا اندلاع الثورة واستقالة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بطريقة مفاجئة".
وركّز في حديث تلفزيوني، على "أنّنا كنّا نتمنّى لو تضمّن خطاب الحريري مضمونًا، خصوصاً في هذه المرحلة. الحريري تهرّب من مسؤوليّاته كرئيس حكومة عندما استقال في ذلك الظرف العصيب والمرحلة الدقيقة. حتّى أنّه استقال من تصريف الأعمال"، مشدّدةً على أنّ "تحميل "التيار الوطني الحر" مسؤوليّة كلّ ما حدث في لبنان، فيه ظلم وتجنّي". وذكرت أنّ "التقرير الّذي عُرض اليوم في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، فيه تحريف للوقائع".
ولفتت خريش إلى أنّ "الحرب على الكهرباء بدأت في عام 1992، لأنّه كانت هناك نيّة لخصخصة القطاع، والتدخل السياسي بالكهرباء، أوصل إلى هذه المرحلة"، مؤكّدةً أنّ "مشكلة الحريري أنّه لم يستطع الخروج من النهج الّذي هو فيه، ولم يتمكّن أن يتخلّى عن كلّ ما يحيط به ويتعلّق بالفساد".
ورأت أنّ "في هذه المرحلة هذه، خطاب الحريري لا يؤسّس لشيء، وكان في مجمله شد عصب"، مشيرةً إلى "أنّنا نعمل عكس تيار الفساد والإرتهان ومن يريد أخذنا إلى المجهول".