اعتبر "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أن "السلطة القائمة صمت آذانها عن مطالب الحراك المصر على إجراء إنتخابات نيابية مبكرة"، وأن الحكومة الجديدة "تصم هي أيضا آذانها، عن مطالبة الحراك بالانتخابات المبكرة، وكأنها بفعلها هذا تؤشر إلى أن الأمر لا يتسأهل التفاعل معه، أو الإنصات حتى إلى مطالب الناس المحقة".
وفي بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، اشار المجلس الوطني لثورة إلى أن "من افترش الأرض اللبنانية هم أبناء هذا الوطن الموجوعون، فقرتهم سلطة كاذبة، ويئسوا باعوا كل شيء، لتأمين وسيلة عيشهم بحرية وكرامة"، كاشفاً أنه "بصدد إعداد مشروع قانون، لرفعه إلى بعض النواب الأصدقاء، للمطالبة بتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي، وإلزام الحكومة الحالية بإجراء انتخابات نيابية مبكرة".
وأكد المجلس في بيانه أن "الرهان على أن الظرف الحالي، خصوصا بعد تشكيل الحكومة، مهيأ لتجاوز الحراك، هو رهان عقيم"، فالسلطة تعلم، أن هناك مناخا جديدا يلفح الشارع اللبناني، فعليها تسديد استحقاقات لبنان الخارجية، والبدء بالإصلاحات التي يطلبها الأوروبيون، خصوصا في ملف الكهرباء"، معتبرا أن "هذه الحكومة تحاول ضرب الحراك وتحجيمه، وما يترافق من مواقف سلبية أميركية على الساحة الداخلية".
واعتبر أن "السياسة اللبنانية العامة المنتهجة حاليا، تتسم بعيوب رئيسية كبيرة وخطيرة، سمحت بممارسات فساد، وبإهدار كبير للموارد المتاحة، وطغت على أي مميزات تحسب للنظام، الذي يحاول ضرب الاقتصاد الوطني وضرب حرية الفكر والتعبير"، مؤكدا أن "الأوضاع العامة لم تعد تحتمل والبلاد بكل مؤسساتها المدنية والعسكرية، باتت على شفير الهاوية".
وأعلن المجلس عن سعيه "لإنشاء جبهة معارضة لإنقاذ لبنان من هذه المحنة الآتية"، آملا أن "يشكل خطاب الحريري في ذكرى اغتيال والده، نقطة عبور من حالة السياسة العشوائية إلى سياسة حكيمة".