لفتت صحيفة "آي" في تقرير بعنوان "القصف الجوي للمستشفيات في سوريا قد يكون جريمة حرب"، الى أن الضربات الجوية التي تنفذها القوات الحكومية السورية تستهدف المستشفيات ومخيمات النازحين في شمالي غرب سوريا، وقد تسببت في قتل نحو 300 مدني مؤخرا.
واشار التقرير إلى أن منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة غير قادرة على التعامل مع الأوضاع الإنسانية الكارثية المتفاقمة، فهناك نحو مليون مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، فروا من بيوتهم جراء القصف، متجهين إلى الحدود التركية، وأغلبهم أصبحوا في العراء، وسط ظروف مناخية قاسية وشتاء قارس البرودة.
وبحسب التقرير، فإن الطائرات الروسية والسورية، مستمرة في قصف بلدة دارة عزة في ريف حلب، وينقل عن شهود قولهم إن المستشفيات هناك تعرضت لتدمير كبير، وإن مستشفى الكنانة تهدمت جدرانه وغطت الأتربة الأجهزة الطبية، كما أصيب اثنان من العاملين فيه.
كما نقل التقرير عن المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، قوله إن "العدد الكبير للغارات الجوية" التي تقوم بها الطائرات التابعة للحكومة السورية وحليفتها الروسية "على المستشفيات والمرافق الطبية والمدارس، يشير إلى أن هذه ليست حوادث عرضية هذه الهجمات قد تعتبر قانونياً جرائم حرب".