أوضح الخبير الإقتصادي وليد أبو سليمان، في حديث تلفزيوني، ان "المشكلة التي يعاني منها لبنان هو القدوم على استحقاقات السندات اي استحقاق شهر اذار، والجدل هيمن على لبنان من ناحية دفع السندات ام لا، وطغت معارضة شرسة لهذا الموضوع، اضافة الى ان حاملي السندات في الخارج بعثوا برسائل عديدة ابدوا من خلالها الاستعداد للتفاوض على اعادة الجدولة وهيكلة هذه الديون من جديد وهذه رسائل عبر الاسواق المالية".
ولفت أبو سليمان الى ان "لبنان يحتاج الى الاكثرية من حاملي هذه السندات، وليس من الهين بتاتاً ان نقاضي دولة، لان البلد لديه حصانة سيادية، والذهب بميزانية مصرف لبنان، والمصرف هو مؤسسة مستقلة عن الدولة، حتى لو كانت هناك اجتهادات بتدخل الدولة بالمصرف، والكل يعلم ان هذا الامر ليس موجود بتاتاً، ولكن لا بد من معرفة ماذا نمتلك وان لا تكون الصورة واضحة ولبنان، وبطبيعة الحال لبنان يتجه نحو التفاوض لأن التعثر هو سيد الموقف"، مشيراً الى انه "اذا دخل لبنان بالتفاوض مع حاملي هذه السندات، لا يوجد اي اثر سلبي عليه وبظل التخفيض الائتماني ووضعنا من صعب اقامة اصدارات جديدة، وبعد 17 تشرين اصبح هناك تخفيض ائتماني اكثر ولن يكون بوسعنا اصدار سندات خزينة عبر اسواق المالية".
وأوضح ابو سليمان ان "الاستهلاك في لبنان مبني على الاستيراد ولا يمكن الا ان نسير ببرنامج اصلاحي واقتصادي ومالي كامل، ومن الصعب جداً ان يحجز أحد على الذهب لان الذهب موجود بميزانية مصرف لبنان، ولا علاقة للدائنين بهذا الموضوع، وايضاً طيران الشرق الاوسط هو بعيد عن هذا الامر لأنه لا تمتلكه الدولة لذا فإن فرضية الحجز غير منطقية وسمعة لبنان ليست جيدة نتيجة الفساد والهدر الحاصل"، مبيناً ان "مصرف لبنان لديه مدققين، ولا يمكن معرفة الخسائر والارباح والارقام التي يتداولها مصرف لبنان عبر موقعه يجب ان ندقق بها لازالة الشك ولمعرفة وضع السيولة بمصرف لبنان".