علماء درسوا هذه الظاهرة الاجتماعية
بعد قراءة مطولة لبعض علماء الانتوغرافيا والاثنولوجيا والانتربولوجيا Ethnographie, Ethnologie, Anthropologie الاساتذة والدكاترة: لحد خاطر، فؤاد افرام البستاني، انيس فريحه، أديب صادر، جوزف فغالي، اديب القسيس، سلام الراسي، فردريك معتوق، حول موضوع المرفع وما يرافقه من عادات وتقاليد وطقوس ومعتقدات لنبين ما يلي:
} المرفع والاسبوع
الذي يسبق الصوم الكبير }
انه الاسبوع الذي يسبق الصوم الكبير، انه المدخل الى ايام الصوم والتقشفات والاماتات وهو ايضاً ظرفاً اجتماعياً للعائلة لتجتمع باسرها حول مائدة غزيرة المأكل والمشرب انه الزمن الذي يطلب فيه الى المؤمنين ان يساعدان المحتجين حولهم ويقدموا الطعام للجياع والفقراء من ابناء الرعية.
انه زمن الاستعداد لايام الصوم الكبير مع ما فيه من الامتناع عن شرب المسكر واكل اللحم.
} كذبة خميس الذكارى
خميس لا وجود له
بل خميس السكارى فقط }
بدعة خميس الذكارى بدعة مرفوضة ولا معنى لها بل بالحقيقة الموجود فقط هو خميس السكارى حيث يكثر المؤمنين الاكل والشرب قبل وصول الصوم. لكن الاهم في هذا النهار هو ان نذكر موتانا ونصلي لاجلهم فلنقلع عن قول خميس الذكارى وليكن الواجب علينا هو ذكرى موتانا ونترحم عليهم.
} هذا الاسبوع نصلي لاجل موتانا }
خاصة ان هذا الاسبوع يبدأ باحد تذكار الموتى لذلك علينا ان نذكر موتانا بصلاتنا وتقديم الدعاء لراحة نفوسهم. لاننا في شركة كنسية واحدة بين كنيسة الارض وكنيسة السماء وكنيسة المطهر.
مرفع للحم ومرفع للبياض في الكنيسة البيزنطية
ولهذا المرفع في الكنيسة البيزنطية تفكير مميز فهناك مرفع اللحم ويسبقه مرفع البياض اي الحليب واللبن والجبن...
} لا «قطاعة» الاربعاء والجمعة }
وايضاً في هذا الاسبوع ليست هناك من «قطاعة»لا الاربعاء ولا الجمعة بل ان اكل اللحم مسموح مع شرب الكحول نصوم لنتشبه بيسوع المسيح اما جوهر الصوم فهو الاقتداء والتماثل بيسوع المسيح الذي صام وجربه الشيطان، فنحن عندما نصوم نشارك يسوع المسيح في صومه وآلامه.
} الصوم مشاركة الجوعان
ومن لا يقدر ان يأكل }
البعد التيولوجي للصوم الذي هو الاقتداء والتشبه والتماثل بيسوع في حياته، اما البعد الانساني والانتربولوجي هو المشاركة الحقة والشعور مع الجائع ومع من لا يقدر ان يأكل واقتسام لقمة العيش معه واعطائه ما يحتاج اليه بكرم ومحبة من طعام وملبس وكساء وشراب، ونصوم عن الاساءة الى الآخرين بالحسد او بالبغض او بالكبرياء او بالنميمة وتجنب العبث والكذب واعطاء المثل العاطل وعن الشتيمة والكلام القذر وفعل السيئات والموبقات ونسير السيرة الحسنة والسلوك التقي الطاهر بالعطاء والرحمة والابتعاد عن القساوة قساوة القلب واللسان.
ونصوم بالتوبة الى الله والى الآخر والندم عن جميع الاساءات والتجريح والنرجسية والانانية والغيرة والحقد والاحتقار واللامبالاة امام اوجاع الآخرين.
الصوم هو عيش المحبة محبة الله ومحبة الآخر هكذا يكون المرفع، رفعة للقلب والعقل والنفس والجسد الى الله.