اعتبر أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق أنّ ما يحصل في القطاع المصرفي غير مقبول على الإطلاق بكلّ المقاييس الاقتصادية والمالية وكذلك الوطنية والأخلاقية.
ولفت الداعوق في بيان له إلى أنّ المصارف تمارس نوعاً من الحرب النفسية على المودعين، وبالتالي على مجموع اللبنانيين، كون هذه الممارسات تنعكس على الوضع الاقتصادي والمالي العام في البلد، فيما المطلوب تنحية كلّ ما هو سلبي جانباً وبث أجواء إيجابية في هذا الوقت الحساس جداً من تاريخ بلدنا الحبيب.
وإذ عبّر عن تقديره للجهود المتواصلة والمشهودة التي يبذلها رئيس الحكومة وأعضاؤها الذين ما زالوا يتلمّسون بداية الطريق نحو المعالجات، شدّد الداعوق على أنّ المطلوب بل الملحّ هو قرار أوّلي حاسم يضع حدّاً للتسيّب والاستنسابية، ويفرض على المصارف أن لا تميّز بين مودع وآخر، خاصة أنه بات من الثابت أنّ هناك بعض المحظيّين من أصحاب النفوذ والسلطة ومعهم بعض أصحاب المصارف هرّبوا مليارات الدولارات إلى الخارج، مما زاد من حدّة الأزمة وجعل الحلول المتوخاة أكثر صعوبة.
وختم الداعوق مؤكداً الثقة بقدرة لبنان واللبنانيين على النهوض مجدّداً، خاصة أنّ هناك الكثير من مقوّمات الإنقاذ لا تزال موجودة ومتوافرة، في القطاعين العام والخاص، لكن الشرط الأساسي لذلك هو أولاً عدم الرضوخ لأيّ تهويل أياً كان مصدره، سواء من أصحاب الأهداف السياسية التي لا محلّ لها هذه الأيام، أو من الذين يريدون مواصلة التلاعب والنهب والتهريب، وهم المفترض أن يكونوا في السجن في أقرب وقت.