لفت رئيس "اتحاد نقابات المخابز والأفران" كاظم ابراهيم، خلال الجمعية العمومية للاتحاد، إلى أنّ "لقاءنا اليوم هو لوضع الأمور في نصابها، خصوصًا وأنّنا لم نعد نستطيع الاستمرار في ظلّ الظروف الاقتصاديّة الخطيرة الّتي يمر بها البلد، خصوصًا في ما يتعلّق بصناعة الرغيف الّتي باتت اليوم تعاني الويلات حيث نتكبد خسائر مالية كبيرة تمنعنا من القدرة على الاستمرار".
وأوضح أنّ "المشكلة تطال كلفة المواد الداخلة في صناعة الرغيف منها:
- الطحين: كان سعر الطن الواحد 525 ألف ليرة لبنانية- أرض الفرن. أمّا اليوم فقد أصبح 600 ألف ليرة لبنانية- أرض المطحنة، يُضاف إليها كلفة نقل الطن الواحد ما يعادل 30 ألف ليرة لبنانية.
- المازوت : سعر طن الواحد كان 825 ألف ليرة لبنانية، أمّا اليوم فقد أصبح 975 ألف ليرة لبنانية، على أن يسدّد من قيمته 15% بالدولار الأميركي.
- النايلون: كان سعر الطن 3 ملايين ليرة لبنانية، أصبح اليوم 5 ملايين ليرة لبنانية.
- الخميرة: كان سعر الصندوق الواحد 24 دولارًا أميركيًّا، فأصبح اليوم بـ30 دولارًا أميركيًّا.
- السكر: كان سعر طن السكر بـ460 دولارًا أميركيًّا، فأصبح اليوم بـ550 دولارًا أميركيًّا".
وركّز ابراهيم لى أنّ "ثمن هذه المواد الأساسيّة كافّة يُسدّد نقدًا وبالدولار الأميركي، الّذي بات اليوم مفقودًا، وإذا وُجد فإنّ سعره يتراوح بين 2350 و2450 ليرة للدولار الواحد؛ علمًا أنّ سعر الطحين يتمّ تسديده وفقًا للمعايير المطبّقة سابقًا"، مشيرًا إلى أنّ "الأفران والمخابز تسدّد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي 25 ألف ليرة لبنانية عن كل طن من الطحين، لذلك هناك مصاريف يتحمّلها أصحاب الأفران والمخابز لاستقدام العمال الأجانب تصل إلى حدود مليوني ليرة لبنانية عن كل عامل أجنبي، والعامل السوري بحدود 300 الف ليرة لبنانية ما عدا كلفة السكن ونقل العمال، علمًا أنّ العامل اللبناني لا يعمل في هذا القطاع".
وأعلن أنّ "الاتحاد يطالب المسؤولين بتحمّل مسؤولياتهم في ظلّ الظروف الخطيرة الّتي يمرّ بها البلد، ولا يحملون وزرها الى أصحاب الافران"، مؤكّدًا أنّ "ضرورة ثبات السعر والوزن لربطة الخبز على ما هي عليه". وشدّد على أنّ "على الدولة أن تعمل على دعم شعبها بلقمة عيشه وتأمين حاجة البلاد من القمح جريا على ما كان يحصل سابقا في مثل هذه الظروف الضاغطة، لان المواطن لم يعد يتحمل اي عبء ربطة خبز او خلافها". ودعا وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه إلى تفهّم واقع صناعة الخبز والعمل لما فيه خدمة ومصلحة الناس".
كما قرّرت الجمعية العمومية لـ"اتحاد نقابات المخابز والأفران" الإضراب المفتوح اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل، إذا لم تتحقّق مطالب أصحاب المخابز والافران بدعم القمح والابقاء على وزن وسعر ربطة الخبز كما هو اليوم.