أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رسالة صوم 2020 ان "زمن الصوم الكبير يتوسط زمني الدنح والفصح، وإنه يواصل لاهوت زمن الدنح وروحانيته، ويهيئ زمن الفصح الجديد ومفاعيله، ودنح المسيح يذكرنا بمعموديتنا من الماء والروح، وماء النعمة غسل خطيئتنا، والروح القدس أعطانا الحياة الجديدة. فبحسب رموز المعمودية، النزول في الماء موت عن الخطيئة مع المسيح الذي مات لفدائنا، والخروج من الماء قيامة مع المسيح الذي بقيامته أقامنا لحياة جديدة.
ولفت الراعي الى ان "يسوع نفسه بعد معموديته، صام أربعين يوما وأربعين ليلة، قضاها في التأمل والصلاة، وجاهد في وجه تجارب الشيطان الثلاث وانتصر عليها، ثم باشر رسالة إعلان ملكوت الله بالكلمات والآيات، حتى بلغ ذروتها بآلامه وموته من أجل خطايانا، وبقيامته لتبريرنا، ولقد أضحت حياتنا موسومة بمسار موت عن عتيقنا، وقيامة لحياة جديدة من الروح القدس"، مشيراً الى انه "كان زمن الصوم فترة تعليمية على الأخص للموعوظين تحضيرا لهم لقبول سر المعمودية في ليلة عيد الفصح، أما اليوم فيبقى زمن الصوم زمنا تعليميا لكلام الله وتعليم الكنيسة"، سائلاً "الله بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، وأبينا القديس مارون، أن يشمل بنعمته جميع أبناء كنيستنا، رعاة وكهنة ورهبانا وراهبات ومؤمنين، في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار، ونلتمس الاستقرار والسلام لأوطاننا، تمجيدا للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس".