أعلن المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في بيان، أنه "عطفا على الدعوة الكريمة التي سبق أن تلقاها غبطة البطريرك يوحنا العاشر من صاحب الغبطة السيد ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس، للمشاركة في اجتماع تشاوري لرؤساء الكنائس في عمان- الأردن، في الخامس والعشرين من هذا الشهر، تعلن الكنيسة الأنطاكية عدم مشاركتها في هذا الاجتماع".
وإذ أكدت كنيسة انطاكية أنها "تتفهم اهتمام رؤساء الكنائس الأرثوذكسية، ومبادراتهم إلى ما يمكن أن يساهم في إيجاد الحلول للأزمة الخطيرة التي تشهدها الكنيسة الأرثوذكسية اليوم"، أوضحت أن عدم مشاركتها في هذا الاجتماع "تأتي بالاستناد إلى ما توفر لها من معطيات، وفي سياق الحرص على تلافي ما يزيد التباعد وما يعمق الشرخ بين الإخوة. وذلك دون أن تغفل حرصها على الإسراع في إيجاد الحلول اللازمة للأسباب التي أدت إلى قطع الشركة بين كنيسة أنطاكية وكنيسة القدس بعد أن أبدت كنيسة أنطاكية استعدادها لكل ما يسهل هذه الحلول".
وللمناسبة، كررت الكنيسة "تأكيد موقفها الثابت بأن "التوافق" بين الكنائس، القائم على الكتاب المقدس والتقليد الشريف، هو القاعدة الأساس في الكنيسة الأرثوذكسية، في ما يتعلق بالقرارات العامة على المستوى الأرثوذكسي الجامع، وكذلك في حل القضايا العالقة. كما تؤكد سعيها، عبر التواصل الدائم مع الكنائس، إلى ما يضفي أجواء المحبة والعودة إلى الشورى والتوافق بين الإخوة لتكون، بهذا، أمينة لرسالة الفرح والسلام والوحدة التي يريدها السيد من كنيسته"، داعية "جميع أبنائها إلى مشاركتها في الصلاة والعمل من أجل السلام في الكنيسة والعالم أجمع".