اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب أيوب حميد، خلال احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف، أن "حصاراً مريباً يلف لبنان وأهله، في ظل أزمات اقتصادية متعددة وكبيرة، وكانت هناك فرصة في ان نشرع موازنة العام 2020، وكان التحدي الاول في الوصول إلى إنجازها وإقرارها من أجل الانتظام العام للانفاق على مستوى الدولة وإدارتها، أما التحدي الثاني فكان مواجهة المستجدات التي طرأت، والتي أطلقت فيها شعارات لا يمكن لأحد أن يرفضها، وهنا نميز بين من أراد أن يركب الموجة ويجلس منتظرا في الصفوف الخلفية، ليحور مسار الحركات عن أهدافها النبيلة، وبين من كان يطالب بحقوقه المشروعة، والتحدي الثالث أن يكون هناك حكومة وأن تستطيع أن تنجز بيانها الوزاري في وقت سريع، فتمثل أمام المجلس النيابي لنيل الثقة، وهنا لا بد من إنصاف حتى من حجب الثقة، لقد كانوا جميعا في الاتجاه الذي يخدم استمرارية المؤسسات".
ولفت حميد الى ان "هذه الحكومة أعطيت كرة نار ملتهبة، وتطالب بان تقوم بمعجزات على مستوى قضايا كان الناس يئنون منها ومن تداعياتها، ولكن المتبصر الذي يمتلك ضميراً موضوعياً في مراقبته ومحاسبته ومساءلته لا يمكنه أن يتنكر لهذا الواقع الأليم الذي تلقفته الحكومة الوليدة، فلنعطها الوقت، ولكن ليس بالوقت الطويل لكي نبدأ تلمس الخطى المسؤولة التي يستعاد من خلالها ثقة البقاء في هذا الوطن"، مشيراً الى أن "رئيس الوزراء جاد كل الجد في القيام بمسؤولياته، ونحن نلاحظ إصراره على حل الملفات كافة التي تهم الناس، ونحن أمام استحقاقات أساسية تتعلق بالمديونية العامة واليوروبوند واستحقاقات كثيرة وكلها يجب أن نتخذ فيها خيارات مرة، ولا نثق بالوصفات الدولية التي تكون عادة نسخا مطبوعة تعمم على كل الدول التي تمر بظروف دقيقة على مستوى واقعها المالي والاجتماعي، ولكن من المفيد دائما أن يستمع المرء الى أفكار وتوجهات ويستخلص منها ما هو ملائم ومفيد لواقعه، كي يستطيع معالجة مشاكله، وليس من الحكمة الاشاعة أن الوطن ينهار وأنه لا مناص لنا إلا الاستسلام".