شدّد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في تصريح إلى "الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا"، على أنّه "ليس غريبًا أن تعرب الإدارة الأميركية عن الانزعاج من عودة دورة الحياة إلى طبيعتها وفتح طرق المواصلات واستئناف الرحلات الجويّة إلى مطار حلب الدولي، بما يساهم في تخفيف معاناة المدنيّين، وخاصّة أنّ هذه الخطوات أتت بعد الهزائم المذلّة لأدواتها من المجموعات الإرهابيّة أمام تقدّم الجيش السوري وتأمين مدينة حلب بشكل كامل".
وركّز على أنّ "انزعاج الولايات المتحدة الأميركية مردّه إلى الإحباط والشعور بالمرارة نتيجة اندحار مشروعها في سوريا، المتمثّل بنشر الإرهاب والفوضى، وهذا يشكّل في حدّ ذاته دافعًا للسوريّين للاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيّين وداعميهم، حتّى تحرير آخر شبر من أراضي سوريا من الإرهاب والوجود الأجنبي غير المشروع وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها".
ولفت المصدر إلى أنّ "التصريحات الأميركية الأخيرة تظهر أنّ الإدارة الأميركية فقدت اتزانها ولم تعد تتحلّى بأبسط أدبيّات التخاطب"، مؤكّدًا أنّ "الوقاحة الحقيقيّة تتمثّل في سياسات هذه الإدارة في الاعتداء على الآخرين والتدخّل في شؤونهم، واستخدام أقذر الأدوات من شذاذ الآفاق ومن الإرهابيّين لخدمة أجندتها الرخيصة على حساب دماء الشعوب ومعاناتها، وعندما تتشدق الإدارة الأميركية بالحديث عن حقوق الإنسان فإنّ النفاق والوقاحة يصبحان العلامة الفارقة لسياسات وسلوك هذه الإدارة".