اعتبر مسؤول البقاع في حزب الله حسين النمر أن "الصراع الذي نشهده اليوم في المنطقة والعالم هو صراع عقائدي، إنه صراع بين الحق والباطل، ونحن متمسكون بفكر أهل بيت النبوة لأنه ينصر الحق ويواجه الظلم والباطل".
وأشار في كلمة باحتفال التعبئة التربوية لحزب الله في البقاع، بمناسبة تكريم الطلاب الجامعيين الفائزين في مسابقة "الفكر الإسلامي الأصيل"، إلى أن "الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها إيران، سببها أنها منبع الفكر الإسلامي الأصيل وتقف إلى جانب الحق، ولأنها قامت بثورة على الظالمين والمستكبرين أطاحت بحكم الشاه، ووقفت إلى جانب كل المطالب والقضايا المحقة في العالم، وفي طليعتها قضية فلسطين، كما دعمت وساندت المقاومة في لبنان التي تواجه المحتلين الصهاينة، لذا فإن إيران تحارب اليوم في كل شيء حتى بالكورونا، فيتم التركيز على عدد محدود من الإصابات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتجاهل عشرات الإصابات في الولايات المتحدة الأميركية وبقية الدول".
ورأى أنها "حرب سياسية تشن على الصين وإيران اللتين يجمع بينهما تحالفات اقتصادية ومصالح مشتركة ومواقف إلى جانب قضايا محقة"، مشيراً إلى أنه "كان من أهداف التضخيم والتهويل في موضوع الكورونا في إيران، التأثير سلبا على نسبة إقبال المقترعين لدفع الناخبين إلى الإحجام عن الإدلاء بأصواتهم، ولكن هذا الاستفتاء الجديد خيب آمال الأعداء، لأن الله يريد للجمهورية الإسلامية أن تكون عزيزة وقوية".
ولفت النمر إلى أن "حزب الله شارك في هذه الحكومة، في الوقت الذي تهرب الآخرون من تحمل المسؤولية، رغم أن سياساتهم وما ارتكبوه خلال عقود من الزمن هو الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من ضائقة اقتصادية ومالية ومديونية. والمصلحة الوطنية تقتضي إعطاء الفرصة لهذه الحكومة لكي تضع البلد على مسار الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي، ونحن نشارك بفاعلية من إجل إنقاذ بلدنا الذي قدمنا في سبيله التضحيات ليكون وطنا عزيزا ومصانا".