أكّد المطران حنا رحمة "أنّنا نأخذ باعتبار جدّي واقع الأهل الّذين أصبحوا من دون عمل، وندعو كلّ متموّل إلى مساندة المدرسة الّتي يعرف إنّها بحاجة"، لافتًا إلى أنّ "كل مدير أو رئيس مدرسة يعرف ما هي وظيفة الأهل ومتى يتقاضون رواتبهم، فعندما نفتح ملفًا خاصًّا بالتلميذ، نعرف كلّ أوضاع الأهل".
وأوضح في حديث إذاعي، أنّ "التعاطي مع الأهل الّذين توقّفوا عن العمل، يختلف عن التعاطي مع الأهالي الّذين كَبرت مصالحهم، والّذين عليهم أن يدفعوا الأقساط المدرسية المتوجّبة عليهم، وربّما المشاركة بمساعدة عائلات أُخرى"، مبيّنًا "أنّنا في واقع اقتصادي مخيف ومرير".
وركّز المطران رحمة على أنّ "نظرًا للأوضاع الاقتصاديّة، هناك أهل يضطرون أن ينقلوا أولادهم من المدارس الخاصة إلى المدراس الرسمية"، متمنيًا من لجان الأهل أن "لا تكون "بريستيج". على اللجان أن تكون مشارِكةً فعليّة في الإدارة التربويّة وفي الإدارة الماليّة للمدارس. هذه اللجان يجب أن تكون العين الساهرة مع المدرسة على الأهالي".
وشدّد على "وجوب القيام بخطّة تربويّة كبيرة وجديّة"، منوّهًا إلى أنّ "لدينا خبرات وإمكانيّات، وبإمكاننا مساعدة المدرسة الحكومية، ويجب مساعدتها". وأكّد أنّ "لكلّ تلميذ الحق في التعليم، والحق في حرية التعليم، وأنّه لا يجب إلغاء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة". كما رأى "أنّنا قادرون على إلغاء سنتين من مجمل الأعوام المدرسية للتلمذ، فينتهي من دراسته عن سن الـ16 بدلًا من 18، وذلك إذا استخدمنا الوسائط المعلوماتيّة والرقميّة في التعليم والمناهج والكتب".