رأى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن "تركيا تعمل بذكاء واضح بين أكبر قوتين، الولايات المتحدة وروسيا، وتستطيع أن تقول لموسكو "لا"، وأن تقول لواشنطن "لا" أيضا"، معتبرا أن "التحركات التركية فيها من الاستراتيجيات الكثير في علاقاتها مع كل من روسيا وأميركا".
ولفت موسى، في حديث تلفزيوني، إلى أن "تركيا تمتلك قاعدة اقتصادية قوية، وهي من أغنى الدول في هذه المنطقة اقتصاديا، ليس لأن لديها ثروة معدنية معينة، لا، بل اقتصاد "شغال" واقتصاد كبير، وتملك جزء من الاقتصاديات الأساسية في العالم"، مردفا أن "المركز الجغرافي لتركيا خطير للغاية، ما بين روسيا والغرب كله، ولولا صلاتها بالاتحاد الأوروبي، رغم أنها لم تنضم له بعد، لما كانت تركيا قفزت بهذا الشكل بالاقتصاد والإدارة".
وأوضح "أن تركيا نفذت ما يمكن ان يطلب منها كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، في الإدارة، والقضاء، ودور السلطات، فحققوا أمورا كثيرة جعلت تركيا تنهض"، زاعما أن "تركيا أخطر من إيران"، ومبررا ذلك بأنها "تستطيع أن تلعب بالكرت الإسرائيلي، الذي كثير من الأجهزة العربية ساعدتها على ذلك، وهم غير فاهمين الأمر".