لفتت أوساط واسعة الإطلاع عبر صحيفة "الانباء" الكويتية إلى أن "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط لم يفتح معركة إسقاط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكان واضحا في حديثه لتلفزيون"العربية ـ الحدث" الأخير عندما قال: التغيير في لبنان لا يمكن أن يحصل إلا من خلال انتخابات نيابية، وتغيير هذا العهد الذي فشل، لا يكون إلا باصطفاف وطني على غرار ما حصل في العام 1952، وقال جنبلاط: تجنبا للحساسيات المناطقية والطائفية لا أريد أن أبادر الى طلب استقالة الرئيس إلا بعد أن يكون هذا الشعار قد حصل على توافق وطني، وأترك لغيري المبادرة، غامزا من قناة المرجعيات المسيحية في هذا السياق، ومشيدا بموقف النائب السابق دوري كميل شمعون الذي طالب الرئيس بالاستقالة، وبموقف مطران بيروت بولس عبدالساتر الذين طالب المسؤولين العاجزين عن تأمين عيش كريم للناس بالاستقالة ايضا، وكان أمامه في كنيسة مار مارون رئيس الجمهورية ميشال عون".
وأشارت إلى أن "مطلب الانتفاضة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة يهدف بالدرجة الأولى الى توفير أرضية تشريعية لانتخاب رئيس جديد، لأن إسقاط الرئيس في ظل وجود المجلس النيابي الحالي، قد يدخل البلاد في مرحلة فراغ طويلة ومهلكة، او أنه قد يعيد التجربة ذاتها التي حصلت عام 2016 بعد فراغ في سدة الرئاسة دام عامين ونصف العام، لأن القوى التي فرضت انتخاب الرئيس عون، وفي مقدمتها حزب الله، مازالت هي ذاتها التي تتحكم بلعبة التعطيل"، متسائلة "عما يمكن أن يكون عليه الحال فيما لو استقال الرئيس وبقي الحزب على موقفه. لأن القدرة التعطلية لديه مازالت كبيرة، وأحد مصادر العتب على الحزب، أنه خاصم الجميع في لبنان حتى الذين راعوا سياسته في الكثير من المحطات، ولكنه لم يوجه أي لوم الى الرئيس وفريقه رغم الاستنزاف الذي أصابه من جراء هذا الموقف. بالمقابل، فإن العتب على الرئيس عون وفريقه كبير، لأنهم اعتمدوا في سياستهم على ارضاء "حزب الله" واستقووا بسلاحه، وخاصموا كل الفرقاء الآخرين.".