ناشد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، المعنيين من أن حالة التردد السائدة حول سداد إلتزام لبنان بالإستحقاق في آذار المقبل، لم تعد مقبولة، مطالبًا بالإسراع في إستنباط حل متكامل حرصًا على إنقاذ ما تبقى من سمعة لبنان. وقال في تصريحٍ له اليوم: لم يعد الوقت يبقينا مخيّرين، لأن الحد الفاصل في هذه اللحظة، إما الذهاب رأسًا إلى الحلول المنقذة برغم كل التحفّظات الداخلية، أو فإننا، لا مجال، سائرون إلى الإنهيار الشامل.
واعتبر انه ثمة أمل في التحرّك السريع الآن، وإستنباط حل متكامل، قبل الولوج في المتاهات الضائعة والتجاذبات الضيقة للإرتفاع إلى مستوى هذه المرحلة التي تتطلّب منا القفز فوق الحسابات الشخصية والمصالح الفئوية أو الحزبية، لأن الناس تائهة فعلاً على الطرقات وهي لا تلوي على شيء لأنها تتلمّس الخلاص بالصلاة والأدعية، إذ لا تكفي النوايا، بل المساعدة على دفع الأمور في إتجاهات منقذة فعلاً لأن البصيص الأوروبي جاء على لسان وزير المال الفرنسي والشروط الأميركية بغية التخلّص من هذا التردّد القاتل لِمَد يد المساعدة. فهل بادرنا إلى إلتقاط هذه الفرصة السانحة، ونوقف هذا التكابر المربك حرصًا على إنقاذ ما تبقى من سمعة لبنان.