اشارت وكالة "الصحافة الفرنسية" بأن "فيروس كورونا المستجد واصل انتشاره بوصوله إلى أميركا اللاتينية حيث سجّلت الأربعاء أول إصابة في البرازيل، مستمراً في الوقت نفسه بالتمدّد في أوروبا وآسيا، ما يثير قلقاً عالمياً".
ونتيجة ذلك، انخفضت بورصة ساو باولو، أكبر مدينة في أميركا اللاتينية وتعدّ 12 مليون نسمة، بنسبة تفوق 5%.
وفي باكستان المجاورة لإيران والصين حيث أكبر عدد وفيات جراء كورونا، أعلن عن أول إصابتين.
وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً حول أزمة فيروس كورونا، متهماً الديموقراطيين ووسائل إعلان بنشر "الهلع" والتأثير سلباً على الأسواق، فيما تتوقع السلطات الصحية الأميركية أن يتمدد المرض في البلاد.
وفي أوروبا، وصل الفيروس إلى النمسا وسويسرا وكرواتيا ومقدونيا الشمالية وجورجيا واليونان والنروج، بينما أعلنت فنلندا عن تسجيل ثاني إصابة على أراضيها.
وسجّلت فرنسا أول حالة وفاة لفرنسي لم يسبق أن سافر إلى منطقة ينتشر فيها المرض.
وبات الفيروس منتشرا في نحو اربعين دولة بمعزل عن الصين مع وفاة خمسين شخصا اضافة الى نحو 2800 اصابة. ولكن يبدو ان الوباء بلغ ذروته في الصين، بدليل اعلان السلطات الاربعاء 52 وفاة جديدة في 24 ساعة مقابل 71 وفاة الثلاثاء، في عدد هو الادنى منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
أسفر الفيروس حتى الآن عن 80 ألف حالة إصابة (2800 منها خارج الصين)، وعن أكثر من 2700 حالة وفاة عالمياً، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء.
وإيطاليا هي البلد الاوروبي الاكثر تأثرا عبر 400 اصابة و12 وفاة وفق آخر حصيلة، وتعدّ نقطة انطلاق لتفشي الفيروس، ما دفع عواصم عدة الى تعزيز إجراءات الوقاية والاحتواء.
وطلب من المواطنين الفرنسيين العائدين من المناطق الإيطالية التي ينتشر فيها الفيروس إلى تفادي "الخروج غير الضروري" من بيوتهم لمدة أسبوعين بعد عودتهم.
كذلك طلبت لندن من المسافرين العائدين من مناطق انتشار الفيروس في شمال إيطاليا إلى عزل أنفسهم في بيوتهم وإبلاغ السلطات.
ونصحت دول عدة مواطنيها بعدم زيارة إيطاليا، خصوصاً إسبانيا وبريطانيا والنمسا والمجر وأوكرانيا ولوكسمبورغ وجمهورية تشيكيا ورومانيا.
وفيما اتّخذت روما إجراءات مشددة، منها وضع 11 مدينة في الشمال تحت الحجر، تكيفت الشركات بسرعة مع الوضع الجديد عبر تطوير آليات عمل عن بعد.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة في لومبارديا لفرانس برس ألدو بونومي "أغلقنا قاعة الرياضة والطعام، لا يمكن للأشخاص أن يأكلوا وجهاً لوجه. ومنع أيضاً تحرك الموظفين، بدون تصريح مسبق واضح من الإدارة، ما دفعنا إلى عقد اجتماعات عبر الفيديو".
ويثير الفيروس القلق أيضاً خارج الشركات، حيث يرى العامل في الحلويات في قرية سيكونياغو في شمال إيطاليا دانييل فاكاري أن "المشكلة هي في الاقتصاد. نرى الأرقام، هذه الأزمة ستضر بالبلد كثيراً".
وفي إفريقيا، بات إيطالي وصل إلى الجزائر ثاني مصاب بفيروس كورونا المستجد في القارة بعد تسجيل إصابة سابقة في مصر.
وفي ايرلندا، أرجأت السلطات مباراة في الروغبي بين ايرلندا وايطاليا مقررة في السابع من اذار في دبلن إلى أجل غير مسمى.