رأى مرجع سياسي في حديث لـ"الجمهورية" انّ "البحث في أي تغيير حكومي لن يبدأ فعلياً قبل ايلول المقبل بعد ان يكون قد ظَهرَ نجاح حكومة الرئيس حسان دياب من عدمه، في ضوء مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها وتتصدرها الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة، وكذلك بعد ان يكون مستقبل الوضع الاقليمي قد تبلور من سوريا الى اليمن وما بينهما".
واعتبر ان "هذه الحكومة اذا لم تستطع معالجة الازمات المستفحلة، مطلوب منها، في الحد الادنى، تأمين الخطط والاسس والوسائل اللازمة لهذه المعالجة حتى تأتي بعدها حكومة أخرى أكثر قدرة وفاعلية تتولى هذه المهمة. ولكن البحث في إيجاد مثل هذه الحكومة الآن ليس وارداً، بل من المستحيلات الدخول في مسألة من هذا النوع، حيث انّ البديل غير موجود، فيما الحراك الشعبي يستعد لجولات جديدة من التصعيد في الشارع ستتصاعد معها النقمة أكثر فأكثر على الطبقة السياسية التي يحمّلها هذا الحراك المسؤولية عمّا آلت اليه أوضاع البلاد على كل المستويات، علماً أنّ «الموقف الوداعي» الذي أعلنته السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد من على منبر القصر الجمهوري امس لدى وداعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان، حَضّ الحراك واللبنانيين عموماً على تغيير النظام الذي قالت انه في العقود القليلة الماضية لم يكن يعمل»، معتبرة انّ أمام الشعب اللبناني فرصة تاريخية لقلب الصفحة".