أوضح مصدر دبلوماسي لـ"الشرق الأوسط" إن وزير الخارجية ناصيف حتّي سيوسع لقاءاته الفرنسية لتشمل أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ومجلس الشيوخ، وربما إنشاء لوبي لأعضاء من كلا المجلسين لتوفير المزيد من الدعم للبنان على صعيد الرأي العام، بموازاة ظروف استثنائية يمر بها لبنان تطال عدة مجالات.
ولفت المصدر إلى ان "حتي سيضع المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقيهم، في أجواء حاجة لبنان إلى الدعم في عدة مجالات، وفق خطة أساسية ترتكز على الإصلاحات التي تستوجب وقتاً، ذلك أن الزمن ليس زمن عجائب"، والحكومة حددت 100 يوم لإنجازها. وسيشدد حتي على التزام حكومة دياب بـ«الإصلاح الهيكلي الذي يسمح بوقف كثير من الهدر وتعزيز القطاعين الزراعي والإنتاجي مع المحافظة على قطاع الخدمات وتقويته".
وأشار المصدر إلى أن "وزير الخارجية والمغتربين اختار باريس لأنها الدولة الصديقة وعلاقات لبنان معها "جيدة"، وأن الحوار مع وزير الخارجي جان إيف لودريان أو سواه من المسؤولين الفرنسيين هو بمثابة حوار بين الأصدقاء".
وأوضح المصدر أن "باريس لن تكون العاصمة الأوروبية الوحيدة التي يزورها حتي في زيارة عمل".
وأشار إلى أن "حتي ينتهز الفرصة في كل لقاء، لتكرار مطالب لبنان وحاجاته، سواء في جلسات التعارف أو خلال اللقاء مع حلقة من السفراء كما حصل مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال مأدبة غداء أقامها له رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، حيث عرض حتي برنامج عمل الحكومة وطلب تقديم المساعدات للبنان عبر المجموعة الدولية لدعم لبنان أمنيا وسياسيا. وتطرّق البحث إلى قضية النازحين السوريين وتكلفتهم الباهظة على لبنان التي بلغت 25 مليار دولار حتى الآن. وكذلك شرح حتي التفاصيل نفسها خلال مأدبة غداء أقامها له السفير البريطاني".
ورداً على سؤال حول اتصالاته العربية، قال المصدر إن "اتصالات حتي مع الدول العربية قائمة ومنها دول عربية شقيقة بهدف تعميق التعاون اللبناني مع أعضاء الأسرة العربية، وهذا أمر مهم للاستقرار في المنطقة. وأكد أن رئيس الدبلوماسية اللبنانية يسعى إلى عودة تزخيم علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة".