أكّد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في موضوع سداد اليوروبوند، أنّ "المطلوب الكشف عن الأرقام الحقيقيّة قبل اتخاذ أي قرار"، مشدّدًا على أنّ "الكذب لا بدّ أن يتوقّف. تكذبون علينا بالأرقام وبكل شيء، بحجم الدين وحجم النمو، كما تكذبون بمقدار العجز، وحتّى تكذبون بعدد الأشخاص المصابين بفيروس "كورونا" الّذين دخلوا إلى لبنان".
ولفت خلال حفل التسليم والتسلّم لمكتب طلاب إقليم المتن في الحزب، بين الرئيس المنتهية ولايته جورج خوري والرئيس الجديد عبدالله جبور، في مقره في بلدة بكفيا، إلى أنّه "إذا كانت الدولة تمتلك على سبيل المثال 20 مليار دولار احتياطًا، يمكن أن تسمح لنفسها بسداد المستحقات، أمّا إذا كان احتياط الدولة 6 مليارات، فهل تبقى قادرة على السداد؟ وكيف ستتمكّن الحكومة من اتخاذ قرار في الموضوع، إذا كان حاكم "مصرف لبنان" يخفي الأرقام لديه؟".
ورأى الجميل أنّ "الطريقة الوحيدة للخروج من أزمة كالّتي يمرّ بها لبنان، هي اللجوء إلى الانتخابات النيابية المبكرة، وعندما يحدث شرخ بين السلطة السياسية والناس، يتوجّب إعادة تشكيل السلطة على صورة الناس"، مركّزًا على "أنّنا نريد انتخابات بأسرع وقت ممكن عبر تقصير ولاية مجلس النواب، من خلال قانون تقدّمت فيه كتلة نواب الكتائب في 30 تشرين الأول 2019، أي بعد أقل من أسبوعين على انطلاق الثورة، لإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد ستة أشهر".
وأشار إلى أنّ "البعض يقولون إنه لا بد من تغيير القانون، لأنّ الحالي سيعيد إنتاج الأشخاص أنفسهم. ولكن والحالة هذه من سيغير القانون؟ هو هذا المجلس وليس الثوار أو الناس. بمعنى آخر، نحن نطلب من الـ128 نائبًا الحاليّين، وضع قانون يقصيهم، ويسمح لنا بمحاسبتهم"، سائلًا: "كيف يمكن أن يحصل هذا؟ النواب الحاليّين إذا ما أرادوا أن يغيروا القانون، سيخرجون بما هو أسوأ من الموجود".