لفت السيد علي فضل الله خلال تكريم ثانوية الرحمة في النبطية لفتياتها اللواتي يلغن سن التكليف الشرعي إلى ان الصحة "من أفضل ما ينعم به الله سبحانه وتعالى على الإنسان، فهي التي تعين الإنسان على القيام بواجباته ومسؤولياته وتحقيق هدف وجوده في هذه الدنيا وبلوغ الآخرة، وبدونها لا يشعر الإنسان بطعم أي لذة من لذات الحياة ولا أي متعة من متعها، أو أي قيمة لمال أو موقع أو جمال".
وأشار إلى أن الإسلام شدد على مسؤولية الحفاظ عليها، وتأمين سبل الحماية والاستمرار لها، فالإسلام لم يجعل رعاية الإنسان لصحته واهتمامه بها خياراً، بل هو مسؤولية وهو واجب يحاسبه الله سبحانه على الإخلال به، كما يحاسبه على عدم قيامه بأي واجب من الواجبات.
وأوضح أن الإسلام رسم للإنسان خارطة طريق وبين له كل الوسائل التي تعينه على الحفاظ على نعمة الصحة، وفي مقدمها الوقاية لكونها أفضل الطرق لتحقيقها وهي الأقل كلفة وأعباء وآثار وتداعيات على الإنسان.
وأكد أنه لا يجوز للإنسان أن يعرض نفسه لما يسبب له من المرض فلا يتواجد في مكان يكون فيه وباء، ولا يتوانى أن يأخذ بالاحتياطات التي تقيه منه أو التهاون في أخذ العلاج. وشدد على ان "صحتنا هي مسؤولية وواجب لا بد من أنلا نفرط بها وخصوصاً في هذه المرحلة حيث نواجه وباء مستجداً والطريق إلى مواجهته هو الوقاية، وهذا لن يتحقق إلا بأن نمتلك ثقافة صحية وإرادة قوية للالتزام بها، وان شاء الله نتجاوز هذه الأزمة بأقل الاضرار".