ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، قداس عيد البطريرك الأول للموارنة مار يوحنا مارون، في الكرسي الأسقفي في كفرحي، وأكد خيرالله انه "دخلنا منذ أسبوع في مسيرة الصوم الكبير التي هي طريق المحبة، كما يسميها قداسة البابا فرنسيس، طريق التزام المحبة والرحمة نحو الآخرين، وبخاصة الضعفاء منهم، ومناسبة هذا العيد، كما مناسبة مسيرة الصوم، تدعواننا للعودة إلى أصالة إيماننا بالله - الآب والابن والروح القدس- وإلى جذور روحانيتنا النسكية التي غرسها فينا القديس مارون وعلى هديها سار تلاميذه وشعبه من بعده على مدى أجيال وتقدسوا في عيشها".
ولفت خير الله الى انه "نحن مدعوون إلى أن يعود كل واحد منا إلى ضميره ليحاسب نفسه ولا يدين الآخرين، ونحن مدعوون إلى أن نصوم لساننا، وأن نلزم الصمت، ولو لمدة، فالصمت في هذه الأيام هو ربما أقوى من الثرثرة وصف الكلام واختلاق الأخبار، وأن نصوم عن الحكم المتسرع والإدانة غير المحقة والكلام الجارح، وإذا أردنا أن نوقظ ضمائر المسؤولين والفاسدين والطامعين بالثروات والمال الحرام، نقول لهم بكلام السيد المسيح: لا تعبدوا ربين، الله والمال، وللرب إلهكم تسجدون وإياه وحده تعبدون".