يتابع النائب علي درويش جولته في ايطاليا، والتقى سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن وبحثا في واقع لبنان ضمن الكرسي الرسولي الأعظم كونه يحمل رسالة التلاقي الاسلامي - المسيحي في محيطه الإقليمي العربي والإسلامي التي حافظ عليها طيلة هذه الفترة.
ثم اجتمع مع سفيرة لبنان ميرا ضاهر في مبنى السفارة في روما، وتداول معها العلاقات اللبنانية الاوروبية والايطالية بشكل خاص، كونها الأعلى من حيث الميزان التجاري بين الدول الاوروبية، وهذا ما يحتاجه لبنان ليتخطى أزمته الاقتصادية، بالاضافة الى دور اليونيفيل في الجنوب اللبناني وما تقدمه من مساعدات للمناطق المجاورة من مقرها والعلاقة الطيبة مع الأهالي.
كذلك، تم البحث في واقع الجالية اللبنانية، واطمأن الى صحة اللبنانيين في ايطاليا حيث لم يسجل اي اصابة بالكورونا حتى الآن.
وزار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وجال في أقسامها متابعا البرنامج المتعلق بالأداة التي تتبعها المنظمة في لبنان من خلال ممثليها لتطوير القطاع الزراعي والأمن الغذائي والثروات الطبيعية، وعملها في ظل التحركات القائمة حاليا.
من جهة ثانية، حاضر درويش عن "لبنان عند مفترق الشرق الأوسط: السياسة، الديمغرافية والمجتمع" بدعوة من جامعة SAPIENZA، وتحدث عن "واقع الشرق الأوسط والصراعات القائمة وخطر الإرهاب، وموقع لبنان في ظل هذا الصراع وواقعه الإقتصادي وعلاقاته المتوسطية في أوروبا بشكل عام وإيطاليا بشكل خاص، والرؤية المستقبلية لهذه العلاقات في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، والواقع الديمغرافي والإجتماعي في الشرق الأوسط.
وكان درويش قد التقى البابا فرنسيس في الفاتيكان وبحث معه في الوضع اللبناني، كما كانت فرصة اطلع خلالها البابا من درويش على الظروف الاستثنائية في لبنان التي تحتاج لدعم إنساني خاصة مع تفاقم حالة الفقر والجوع، و على واقع الأقليات في الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا، وضرورة المحافظة عليها في الشرق لما تشكله من ضمانة للتنوع والإستقرار، واكد درويش "الرسالة الانسانية التي تحملها الطائفة الاسلامية العلوية الى البشرية".