لفت المكتب السياسي لـ"حركة أمل"، في بيان لمناسبة ذكرى تفجير حسينية معركة، إلى أنّ "معركة اسم على مسمّى. قرية الشرف والعزّة الّتي كسرت مع محطيها الخوف من جيش الإحتلال الإسرائيلي الّذي روّج لفكرة أنّه لا يُقهر، فهزمته بإرادة الصمود وبالشهادة".
وركّز على أنّ "معركة، ثغر العرب الّتي لبّت نداء إمام المقاومة السيد موسى الصدر بأنّ إسرائيل شر مطلق، وأنّ السلاح زينة الرجال في مواجهتها، فكانت المقاومة على امتداد أرض الجنوب لجعل بقاء جيش الإحتلال الاسرائيلي مستحيلًا"،مشيرًا إلى أنّ "يوم نفّذ العدو الإسرائيلي جريمته يوم 4 آذار 1985 بتفجير حسينية معركة، ظنّ الصهيوني أنّ البركان سيخمد، وأنّ الأسد الثائر سيركن في زوايا العرين، ويخلد الضمير الصارخ بصوت الإمام الصدر إلى النوم، ولكن القبضة الحسينية انتفضت فثار الدم على الجلاد، وخرج له من كلّ عرين جنوبي ألف مجاهد، ليذودوا عن شرف وطنهم وأمّتهم".
وشدّد المكتب على أنّ "أفواج المقاومة اللبنانية أمل، وفي ذكرى المواجهات الشعبيّة البطوليّة في أم القرى، معركة، واخواتها ضدّ القبضة الحديديّة، وفي ذكرى شهداء جريمة تفجير حسينية معركة، تتذكّر الشهداء الّذين قدّموا حياتهم في سبيل سيادة الوطن وتحرير أرضه ورفع الظلم والإضطهاد عن شعبنا، ونتذكّر الجرحى والأسرى ومعاناة أهلنا وعذاباتهم تحت الإحتلال وعلى طول خطوط النار مع العدو الإسرائيلي".
وأوضح أنّ "حركة أمل إذ تؤكّد التمسّك بالمقاومة الّتي هزمت العدو الإسرائيلي وردعته، لحماية لبنان من الأطماع وللدفاع عن حقوقه، تشدّد على أنّ الوحدة الوطنية تشكّل السلاح الأمضى بمواجهة العدوانيّة الإسرائيليّة والمتربصين بالوطن والطامعين فيه". وبيّن أنّ "لبنان في هذه اللحظة السياسيّة الحرجة، يحتاج إلى تكاتف كلّ القوى السياسيّة الفاعلة من أجل تحقيق ورشة إنقاذ حقيقيّة وجادّة، بعيدًا عن تقاذف التهم في وجه بعضهم بعضًا، وعدم التهرّب من المسؤوليّة الوطنيّة الّتي تستوجب البحث عن سبل العلاج للقضايا الّتي يحمل المواطن وزرها على كاهله، وفي طليعتها الوضع الاقتصادي والاجتماعي المأزوم الّذي دفع المواطن إلى تسوّل ودائعه المصرفيّة، وعدم قدرته على مواجهة الأخطار الصحيّة، الّتي تهدّد اللبنانيّين في صحتهم بعد أن هدّد الوضع الاجتماعي عوائلهم بنذر الفقر والحاجة".
كما أعلن أنّ "حركة أمل" كما كانت، ستبقى على الدوام منحازة إلى جانب الناس ومطالبهم واحتياجاتهم وستكون كما هي منذ التأسيس حارسة حدود الوطن وحدود المجتمع".