دعا الأب البروفيسور يوسف مونّس مُحبّيه وعارفيه من الآباء والانسباء والأصدقاء والاحبَّاء وطلابه الأعزَّاء لمشاركته في توقيع كتابه الجديد عن أنتروبولوجيا الكائن الذي يطرح فيه إشكالية الكيان في زمن التحوّلات الكبرى وهو بعنوان:" المعيّة الكيانيّة والَمعطوبيّة الوجوديّة" من 400 صفحة من الحجم المتوسط والصادر عن دار سائر المشرق، وذلك خلال حفل إفتتاح المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الـ 39 لمئوية دولة لبنان الكبير، في إطار معرض الكتاب في مركز الحركة الثقافيّة في أنطلياس عصر الخميس 5 آذار 2020 في جناح دار سائر المشرق ما بين الساعة الخامسة والثامنة مساءً. هذا وسيستمر معرض الكتاب حتى 15 آذار يوميَّاً ما بين الساعة العاشرة صباحاً والساعة التاسعة مساءً.
هذا الكتاب يطرح اشكالية الكيان والمعيّة والمعطوبية والعلاقة الجدلية فيما بين الثلاثة. فالمعية تعني أن تكون، اي ان تكون مع، لا ان تكون وحيدا. والوجود يأخذ معناه من وجود الآخر، لأنه هو الذي يعطي غنى اللقاء، لا انا المنفردة، بحيث تكون الأدنا دوما هي أنا- أنت. أما الكائن في قعر وجوديته، فمعرّض للمعطوبية أي للموت، للمرض، للفشل، للشعور بالذنب. لذلك لا خلاص الا بالحب والحرية، الحرية الكيانية.
يعمل البرفسور مونس منذ خمسة عقود على بلورة هذه المفاهيم وتعميقها وتعميمها في سياق تتداخل فيه الكلمة مع الصورة والصوت.
وقد تكون منطقة الشرقين الادنى والاوسط اليوم في أمسّ الحاجة الى ترسيخ هذه المفاهيم، في زمن التحولات الكبرى الذي تعيشه، حيث يحاول الفرد التحرر من ضغوط الماضي وموروثاته.