تساءلت بطريركية الروم الأرثوذكس "هل تخافُ أن تنقُلَ لك المناولةُ بالمِلعقة عدوى الكورونا؟".
وسألت: "هل تعرف أنّ أوّلَ مَن يُفتَرَض أن يُصابَ بِالعدوى هم الكهنةُ والشَّمامسةُ الّذين يُتلمِذون الكأسَ في نهايةِ القُدّاس (أي يَتناولون كلَّ ما تبقَّى في الكأسِ بالملعقةِ نفسِها)، لو كان الأمرُ صحيحًا؟ هل تعرف أنّه لم تُسجَّل يومًا في الكنيسة وعلى مرّ التّاريخِ أيُّ عدوى في هذا الإطار؟"، متسائلةً أيضًا: "هل تعرفُ أنّ ما نتناولُه هو جسدُ الربِّ ودمُه المقدّسان، وليس خبزًا ونبيذًا؟ هل تعلم أنّ كثيرًا من الأطبّاءِ، والعاملين في الحقلِ الطِّبّي والأبحاث، يتناولون مِنَ المِلعقةِ، وبينَهم مطارنةٌ وكهنةٌ وشمامِسة؟".
وأكّدت أنّ "الهدف الأساسيّ في حياتِنا يبقى القداسةُ والتَّحرّرُ مِن الأهواءِ، واكتسابُ الفضائل، مِن هنا نقول "لمغفرةِ الخطايا وحياةٍ أبديّة"، وأن نثبُتَ بالرّبِّ كما قال لنا: "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" و"هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ."، "النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ." (يوحنا ٥٦:٦).
وهنا نُنشِد مع إشعياء النبيّ: "فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ»(إشعياء ٦:٦-٧)".