أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أنّه "من الضروري أن يعمل لبنان على برنامج مع صندوق النقد الدولي، على أن تكون الشروط مقبولة"، معتبرا ان "جود حكومة الآن يعدّ أفضل من الفراغ السياسي"، نافيا أن "تكون الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله، ولدينا وزراء ممتازون، وكنت أؤيد الحكومة بشكل غير مباشر لأنني كنت ضد الفراغ".
وفي حديث صحافي اعتبر جنبلاط أنّه لا يمكن تغيير النظام السياسي الحاكم في لبنان والذي انبثق عن إتفاق الطائف، سوى من خلال قانون إنتخابي جديد، مشيرا الى أن "المسؤولية عن الوضع الحالي تنقسم بين الطبقة السياسية وبين سوء إدارة الشؤون العامة، وعلينا إعادة جدولة الديون وربما علينا أن نطلب من صندوق النقد الدولي أن يدير شؤوننا مثل قطاع الكهرباء والمرافق العامة الأخرى، لأنّه يبدو أن الطبقة السياسية والإدارة الفعلية غير قادرة على القيام بما هو مطلوب"، مشيرا الى أن صندوق النقد الدولي لا يشكّل خطرًا على حزب الله، ويجب التوصّل إلى حلّ، إلا إذا كان لدى الحزب حلّ آخر لتحمّل نفقات الشعب اللبناني وتأمين الرعاية الصحية له.
وردا على سؤال حول خوفه على سلامة الدروز في لبنان بسبب علاقته المعقدة مع النظام في سوريا وحزب الله، راى جنبلاط انه "لا أخشى فقط على الدروز بل على لبنان بأسره".
واكد انه "كنت جزءًا من الطبقة السياسية، لكنّ الناس يلقون باللوم على الجميع"، معتبرا ان "علينا أن نتوصل إلى تفاهم مع حزب الله بشأن عدد من القضايا، والسلاح كان القضية الرئيسية، لكنّ الآن لا أحد، لا نحن ولا الثوار، نطرح هذا الموضوع".