أطلق سفير الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي ومحافظ بيروت زياد شبيب، خلال مؤتمر صحافي عقداه في حرج بيروت، حملة "المبادرة الإماراتية الإنسانية" للبدء بتعقيم دور العبادة والأماكن العامة وأماكن التجمع والشوارع في مدينة بيروت، تحسّبًا لمخاطر تفشّي فيروس "كورونا"، وذلك بإشراف مصلحة الصحة العامة في مدينة بيروت وتنفيذها، وبالتعاون مع شركة "بويكر". وستشمل الحملة، الّتي انطلقت فجر اليوم، في مرحلتها الأولى منطقتي كرم الزيتون وطريق الجديدة ومحيطهما.
ولفت الشامسي في كلمة له، إلى أنّ "بالتعاون بين سفارة الإمارات ومحافطة بيروت، تمّ إطلاق مبادرة إنسانيّة تهدف إلى تعقيم الأماكن والتجمعات العامة والشوارع الّتي يتردّد عليها الناس، خصوصًا في ظلّ انتشار فيروس "كورونا"، الّذي يؤثّر على العالم أجمع. ولقد قمنا بالتنسيق مع شبيب في هذا العمل الّذي يخدم الإنسانيّة في هذه الظروف الصعبة، حيث يتنامى هذا المرض بصورة مستمرّة".
وأوضح أنّها "المبادرة الأولى من نوعها في هذا السياق، ونتمنّى أن نقف إلى جانب لبنان وشعبه في هذه المحنة الّتي تعصف بالعالم، فدولة الإمارات سباقة في هذا المجال، لا سيما أنّه تمّ أمس الإعلان عن رحلة الإمارات وطن الإنسانية"، مركّزًا على أنّ "بتوجيهات من رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تمّ إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة تفشّي وباء "كورونا"، بناءً على طلب حكوماتهم، وتمّ نقلهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي؛ وذلك في إطار النهج الإنساني الّذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة".
أمّا شبيب فذكر أنّها "ليست المرّة الأولى الّتي يثبت فيها الشامسي أنّ الإمارات، وهو بشخصه الكريم ومن خلال مبادراته المستمرة، يشكّلان عامل إطمئنان وأمان لهذا البلد، في ظلّ الهلع والخوف من فيروس "كورونا" الّذي يسود المنطقة والعالم"، مشدّدًا على أنّ "هذه المحطة الإضافيّة بيننا وبين الإمارات، ممثّلةً بالسفير الشامسي، تؤكّد عمق العلاقات والتعاون، وأنّنا معًا في السراء والضراء لما فيه خير البلدين والشعبين".
كما شدّد على أنّ "هدفنا رفع خطر تفشّي فيروس "كورونا" عن أهالي بيروت وسكّانها، من خلال المبادرة الّتي أطلقناها مع الشامسي، وستطال هذه الحملة أماكن العبادة والمساحات العامة والحدائق والشوارع المكتظة. وفي هذا الإطار، وضع المتخصصون قائمة أهداف ومواقع. ومنذ الفجر، بدأت عمليّة التعقيم، وستستمر طالما استمرّت الحاجة إليها، وحيث يجب".
بعد المؤتمر الصحافي، تفقّد الشامسي وشبيب ميدانيًّا عمليّات التعقيم، وزارا منطقتي الأشرفية والطريق الجديدة، حيث أشرفا على عمليّات التعقيم واطّلعا على حسن سير العمل، وزارا أيضًا جامع الخاشقجي وكنيسة سيدة العطايا، حيث أضاءا شمعتين على نية شفاء مرضى "كورونا".