لفت السفير السعودي الاسبق في لبنان عبد العزيز خوجة في مذكراته التي تنشرها "الشرق الاوسط خلال مرحلة توليه منصب سفير الرياض في بيروت بين العامين 2004 و2009، إلى ان "رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كانت له علاقة خاصة وحميمة مع قادة السعودية، لكن في المقابل، لم تكن علاقته مع سوريا على ما يرام في عهد بشار الأسد، رغم جهوده في رأب الصدع"، لافتا إلى أن السعودية حذّرت رفيق الحريري من محاولة لاغتياله ونصحته بالمغادرة لكنه رد بأن "الوطن ليس فندقاً".
وتحدث خوجة عن مسعى رفيق الحريري إلى إحياء لبنان بعد الحرب، مشيراً إلى أن الخلاف بين الحريري و"حزب الله" بدأ "بإيعاز من القيادة السورية التي سعت إلى دعم تكتل في البرلمان يقوده (حزب الله) يعارض علاقات الحريري العربية والدولية ويعرقل خطط الإعمار بعذر أنها مكلفة... كل هذه المعارضة أخفت تخوف سوريا وإيران من مشروع الأرض مقابل السلام في الشرق الأوسط".
وأكد خوجة أنه سعى إلى نسج علاقات مع الجهات اللبنانية كافة خلال عمله سفيراً، شارحا كيف كانت علاقته مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، "تتسم بالدفء"، حيث شعرت في البداية أنه صاحب كاريزما وله شخصية جذابة وعنده اطلاع واسع على مجريات الأمور، ويحمل روح الدعابة".
وذكر خوجة أنه سأل نصر الله في أحد اللقاءات معه: "ما الذي يجمعكم مع السوريين... فردّ بأنه لا يجمعنا سوى شيء واحد... أي دعم من إيران لا يمكن أن يصلنا إلا عبر سوريا". وتحدث السفير السابق عن 3 محاولات اغتيال استهدفته في لبنان "كانت نهاية العلاقة المباشرة بحسن نصر الله".