أكد راعي أبرشية بعلبك- دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة "أننا نحتاج اليوم إلى سياسة المحبة لإصلاح وطننا لبنان من بشاعة فساده، فالمحبة لا تعني التستر على الخطأ والخطيئة، بل تعني إتاحة الفرصة أمام الخاطئ ليعود إلى رشده ويتوب عن خطاياه، ويقبل رحمة الله".
وخلال اقامته قداسا في كنيسة سيدة اليمونة، إحياء لذكرى الشهيد الرائد جلال شريف، أشار رحمة إلى أنه يحيي مناسبتين، الأولى عيد الشهداء الأربعين الذين تحيي الكنيسة ذكراهم سنويا في التاسع من شهر آذار، والثانية هي اللقاء الإيماني حول روح فقيدنا الغالي الشهيد الرائد جلال شريف، إبن مؤسسة قوى الأمن الداخلي، فيلتقي المسيحيون والمسلمون، لنرفع الصلاة والدعاء إلى الله تعالى، طالبين إليه الرحمة، وإلى ذويه وإلينا كامل العزاء".
وعبر عن سعادته الكبيرة لأن "المسلمين والمسيحيين يصلون ويتضرعون إلى ربهم الواحد، فتحية شكر نؤديها إلى روح الشهيد الرائد جلال التي جمعتنا تحت السماء الواحدة، أرقد بسلام يا شهيد الوطن، فوطن السماء يليق بك وبأمثالك من الذين عاشوا حياتهم في الصدق والأمانة والوفاء. أرقد بسلام يا شهيد الوطن، حيث يرقد الشهداء والقديسون، فهناك يكرم الشهيد بإكليل الحياة الأبدية وأكد للملك الأعظم أن الشعب اللبناني لا يزال يقاوم وسيظل يقاوم لأن فيه إيمان لا يتزعزع، وعزم لا ينعس، ونبض لا ينطفئ".
وألقى رئيس بلدية اليمونة شريف كلمة وعد فيها "بأننا سنبقى أوفياء كما أنتم، وأن نبذل الغالي والنفيس من أجل عيش مشترك يحفظ كرامتنا وكرامتكم. إن الرائد جلال ليس شهيد العائلة فحسب، بل شهيد كل لبنان وشهيد الواجب الوطني".