أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، خلال ندوة عن "الوضع الإقتصادي والمالي، وسبل المعالجة" في المركز، إلى أنه "استمعنا اليوم إلى اصحاب الإختصاص، لتنوير الرأي العام المسيحي ووضع الأصبع على الجرح من دون ارتداء القفزات، وتم الكشف بوضوح على ابواب السمسرات والتنفيعات والمحاصصة والنهب"، معتبرا أن "ما سمعناه من أرقام مخيف، ويبّين مدى التواطؤ في عمليات النهب هذه".
وحذر أبو كسم الحكومة من مد يدها إلى جيوب المودعين الذين وضعوا جنى عمرهم في البنوك، مع العلم أننا نسمع تكراراً من المسؤولين أننا سنحافظ على حقوق صغار المودعين، فمن يحدّد من هم صغار المودعين"
وسأل ابو كسم "ماذا عن أموال المسؤولين اللبنانيين المهربين إلى الخارج.؟ وكيف سيتم استردادها؟ من سيستردها؟ والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تأجيل تطبيق هذه الإصلاحات؟"
ولفت الى ان "المدهش أن جميع المسؤولين السياسيين يعرفون مكامن الخلل، ويتجاهلون إيجاد الحلول، في حين أن الشعب يجوع والشباب اللبناني يهاجر، ولا من يرف له جفن."
وراى ان "التنصل من المسؤولية بعد اليوم غير مسموح، إما هناك مسؤول وعليه تحمل المسؤولية، وألا ينطبق عليه القول "مسؤول اللامسؤول"، فالحكم ليس وجهة نظر، إنما هو توكيل من ألله لكل مسؤول في خدمة الناس، فلكل المسؤولين نقول : اتقوا الله وإلاّ اتكلوا على الله".
من جهته، علق رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري على موضوع فيروس كورونا، معتبرا أن "المطلوب من المسؤولين في اي موضع كانوا وأكثر من اي وقت مضى ان يشددوا الرقابة على كافة المرافق والأماكن بما في ذلك المطار والمرفأ والمعابر الشرعية وغير الشرعية ولا بد من مراقبة التجمعات ومن ضمنها داخل الكنائس والعائلات ،كما لا بد من أخذ مبادرات الحيطة والحذر والتدابير الوقائية مؤقتا لمنع انتشار الوباء الذي يجتاح العالم"، مضيفا :"نحن نأمل أن تتخذ الأمور بجدية ومن دون تعليقات من هنا وهناك وكأنها مزايدات على الآخرين،لانه وأمام الصحة علينا أن نتوقى ونعتني بما يلزم ، فالمسيح قال "انتم هياكل الروح القدس"، كما أن تناول الدواء من قبل الإنسان لا يعني انه غير مؤمن."